بغداد اليوم – متابعة
اعتبرت النشرة اليومية للمعاونية السياسية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الاثنين (5 أيار 2025)، أن التأجيل الأخير في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يمثل "أمرًا طبيعيًا" في سياق المسار التفاوضي المعقّد، داعية إلى عدم تهويل الخطوة أو السماح بترويج "فرضيات غير واقعية" عبر وسائل الإعلام غير المنسجمة مع خط الدولة.
وجاء هذا التقييم بعد تأجيل الجولة الرابعة من المباحثات غير المباشرة، التي تجري بوساطة سلطنة عمان، وكان من المزمع عقدها السبت الماضي. وأشارت النشرة، في تقرير اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إلى أن "الفجوات بين الجولات طبيعية، وتعود غالبًا إلى حاجة الوفود للعودة إلى العواصم والتشاور مع القيادات السياسية، وهو ما لا يجب تفسيره كمؤشر سلبي".
وأكد التقرير أن إيران دخلت هذه المفاوضات بـ"منطق قائم على ثلاثية الحكمة والعزة والمصلحة"، منتقدًا ما وصفه بـ"تردّد الولايات المتحدة في اتخاذ خطوات ملموسة رغم فشل سياسة الضغوط القصوى".
كما شددت النشرة على أن "المنهج التفاوضي الإيراني ثابت، ولا يخضع للابتزاز أو الضغوط، في حين تواصل واشنطن مراوحتها تحت تأثير بعض القوى الأوروبية واللوبي الصهيوني".
وحذرت المعاونية السياسية من "محاولات بعض وسائل الإعلام خلق صورة سلبية عن المفاوضات، وبث فرضيات مضللة للتأثير على الرأي العام"، مطالبة الجهاز الدبلوماسي الإيراني بـ"تعزيز تواصله مع الإعلام المحلي لتوضيح الموقف الرسمي وتفادي التضليل".
وفي ختام التقرير، أكدت النشرة أن "الكرة اليوم في ملعب الولايات المتحدة، وإذا أرادت تقدماً حقيقياً، فعليها التوقف عن المراوغة واتخاذ خطوات جادة".
يُذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران انطلقت في نيسان الماضي، برعاية عمانية، وعُقدت ثلاث جولات سابقة في مسقط وروما، وسط إشارات متكررة عن "تقدّم نسبي" في بعض الملفات، رغم تصاعد التوترات الإقليمية الأخيرة.
بغداد اليوم – متابعة اعتبرت النشرة اليومية للمعاونية السياسية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الاثنين (5 أيار 2025)، أن التأجيل الأخير في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يمثل "أمرًا طبيعيًا" في سياق المسار التفاوضي المعقّد، داعية إلى
