بغداد اليوم - متابعة
أكد السفير العراقي في القاهرة ومندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، قحطان طه خلف الجنابي، اليوم الاثنين (5 أيار 2025)، أن بغداد أتمّت جميع التحضيرات الفنية واللوجستية الخاصة باستضافة القمة العربية الـ34، إلى جانب القمة الاقتصادية في دورتها الخامسة، والمقرر عقدهما في 17 أيار الجاري.
وقال الجنابي، خلال لقاء مفتوح عقده في مقر السفارة العراقية في القاهرة بحضور نخبة من الصحفيين ورموز الفكر والثقافة والسياسة والفن في مصر، تابعته "بغداد اليوم"، إن "العراق أنهى كافة التجهيزات اللازمة لعقد القمة العربية والقمة الاقتصادية في بغداد"، مشيرًا إلى أن "القمة ستناقش التحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ السابع من تشرين الأول، وما يرافقها من أوضاع مأساوية في سوريا واليمن ولبنان".
وأضاف أن "ما تقوم به إسرائيل بحق الشعوب العربية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، في وقت تصف فيه المقاومة بالإرهاب، رغم أن المواثيق الدولية تؤكد شرعية مقاومة الاحتلال واسترداد الأراضي المغتصبة".
وفي ما يتعلق بطبيعة الدعوات الموجهة، أوضح السفير الجنابي في رده على تساؤلات صحفيين، أن "بغداد وجهت دعوات رسمية إلى شخصيات دولية مهمة، بينها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس المفوضية الأوروبية".
وبشأن إمكانية تناول القمة لانعكاسات التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بيّن الجنابي أن "واشنطن وطهران ليستا طرفًا مباشرًا في القمة، لكن آثار التوتر بينهما ستكون حاضرة بقوة على طاولة النقاش، خاصة في ظل التحذيرات من تصعيد قد يصل إلى مواجهات عسكرية ستكون كارثية على المنطقة، لا سيما فيما يخص إمدادات الطاقة".
وأشار السفير إلى أن "العراق يسعى مع الأشقاء العرب إلى تجنّب هذا السيناريو، والعمل على تعزيز الجهد العربي المشترك، في ظل امتداد جغرافي وسياسي واقتصادي يتيح للأمة العربية أن تكون قوة فاعلة ومؤثرة".
وختم الجنابي حديثه بالتأكيد على أن "بغداد تتطلع لأن تكون هذه القمة فاعلة ومؤثرة في توحيد الصف العربي ومواجهة التحديات الراهنة، والانطلاق نحو مزيد من التكامل العربي في مختلف المجالات".
بغداد اليوم – متابعة اعتبرت النشرة اليومية للمعاونية السياسية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الاثنين (5 أيار 2025)، أن التأجيل الأخير في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يمثل "أمرًا طبيعيًا" في سياق المسار التفاوضي المعقّد، داعية إلى