بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، محمد التميمي، اليوم الأحد (20 نيسان 2025)، أن الاعتراضات التي تثار حول مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية المرتقبة ببغداد الشهر المقبل، تحمل أبعادا سياسية أكثر من كونها قانونية أو أمنية، مشيرا إلى أنها تأتي في سياق محاولات استهداف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انتخابيا.
وقال التميمي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “بعض الأطراف السياسية تسعى لاستثمار حضور الشرع في القمة كأداة للهجوم على السوداني، متجاهلة الإنجازات التي حققتها حكومته وارتفاع شعبيته، والتي باتت تُقلق بعض القوى التقليدية داخل البيت الشيعي”.
وأضاف أن “الحملة الإعلامية التي تتصاعد حول مشاركة الشرع، تهدف لإظهاره كشخصية مثيرة للجدل يُتهم بالإرهاب، رغم أن القضاء العراقي لم يصدر أي حكم أو تصريح رسمي بحقه، كما أن المجتمع الدولي والعربي لا يزال يتعامل معه بشكل رسمي، والعراق جزء من هذا التوجه الإقليمي”.
وأشار التميمي إلى أن “هذه المحاولات تمثل انعكاسا واضحا لصراع داخلي يهدف لإضعاف موقف السوداني في مرحلة حساسة سياسيا وانتخابيا”.
وتستعد العاصمة بغداد لاحتضان القمة العربية المقبلة، والتي يُنتظر أن تشهد مشاركة واسعة من القادة العرب، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع.
وتأتي هذه المشاركة في سياق العودة التدريجية لسوريا إلى الحاضنة العربية بعد سنوات من العزلة السياسية نتيجة الأزمة السورية.
هذا الجدل يأتي في ظل تصاعد التنافس السياسي في العراق، خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وارتفاع أسهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شعبيا بعد سلسلة من الخطوات الإصلاحية وتحقيق بعض الاستقرار على المستويين الأمني والاقتصادي، ما جعله هدفا لحملات تسقيط سياسي من خصومه، بحسب مراقبين.
بغداد اليوم - بغداد أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، محمد التميمي، اليوم الأحد (20 نيسان 2025)، أن الاعتراضات التي تثار حول مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية المرتقبة ببغداد الشهر المقبل، تحمل أبعادا سياسية أكثر من كونها قانونية