عيادات النفس المطمئنة.. دعوة لمواجهة "الموت الصامت" في صفوف الأمن والمدنيين
بغداد اليوم – بغداد
في ظل تصاعد مثير للقلق في حالات الانتحار داخل المؤسسات الأمنية والمدنية، أطلق مركز العراق لحقوق الإنسان، اليوم الأحد (20 نيسان 2025)، دعوة لاعتماد ما أسماه بـ”العيادة النفسية” كخطوة ضرورية لمواجهة ظاهرة “الموت الصامت”.
وقال رئيس المركز، علي العبادي، في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “معدلات الانتحار في صفوف منتسبي الأجهزة الأمنية والموظفين المدنيين تشهد ارتفاعا ملحوظا، شملت حتى ضباطا من ذوي الرتب العالية، ما يثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية خلف هذه الظاهرة”.
وأضاف أن “الانتحار بين الشباب غالبا ما يُعزى للفقر أو البطالة، لكن حين يُقدم ضابط أو موظف مستقر ماديا على إنهاء حياته، فذلك يشير إلى معاناة نفسية عميقة بحاجة لتشخيص وعلاج”.
ودعا العبادي إلى "اعتماد العيادات النفسية داخل مؤسسات الدولة، على غرار ما هو معمول به في العديد من دول العالم"، مشيرا إلى أن “هذه العيادات يمكن أن تسهم في رصد ومعالجة الاضطرابات النفسية قبل أن تتفاقم وتصل إلى مراحل خطيرة”.
وطالب وزارتي الصحة والتعليم العالي بـ"تكثيف التنسيق لدعم اختصاص الطب النفسي، عبر تخصيص نسبة من مخرجات كليات الطب لهذا المجال الحيوي، نظرا لأهميته في حماية الأفراد وضمان استقرارهم النفسي داخل مؤسسات الدولة".
وتزايدت في الآونة الأخيرة التقارير والإحصاءات التي تشير إلى ارتفاع معدلات الانتحار في العراق. وتُعزى هذه الحالات إلى ضغوطات نفسية متراكمة، ظروف معيشية قاسية، صدمات ما بعد الحروب، إضافة إلى غياب الدعم النفسي المؤسسي.