بغداد اليوم – ترجمة
كشفت صحيفة The Times of India، اليوم الاثنين (11 آب 2025)، أن الاتفاقية الأمنية والاقتصادية التي وقعت بين العراق وإيران خلال زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد، أصبحت "مصدر قلق" لإسرائيل، و"ضربة" وجهتها الحكومة العراقية إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وبحسب ترجمة "بغداد اليوم"، أوضحت الصحيفة أن مذكرة التفاهم التي وُقّعت بحضور رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، تضمنت "توحيد الجهود الأمنية بين البلدين، واعتبار الأمن العراقي جزءًا من أمن إيران"، وهو ما يمثل، من وجهة النظر الإسرائيلية، تحديًا مباشرًا للولايات المتحدة وإسرائيل في حال تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد طهران.
وأضاف التقرير أن إسرائيل تعيش "حالة إنذار قصوى" نتيجة هذه الخطوة، التي تراها "تشكيل جبهة موحدة بين العراق وإيران ضد إسرائيل"، معتبرة أن بغداد، التي كانت تُعد حليفًا للولايات المتحدة، انتقلت الآن إلى الصف الإيراني.
كما أشارت الصحيفة إلى أن التفاهمات بين بغداد وطهران تشمل "احتمالية دمج اقتصادي من خلال مشروع الربط السككي"، وهو ما قد يشكل خرقًا للعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل "ضربة مباشرة لترامب" الذي يسعى لتوحيد حلفائه في المنطقة، ومن بينهم العراق، في جبهة منسقة ضد إيران.
ومنذ سنوات، يحاول العراق التوازن بين شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وعلاقاته الوثيقة مع إيران، إلا أن الاتفاق الأخير يعكس – بحسب مراقبين – انحيازًا أوضح للمحور الإيراني، خاصة في ظل استمرار موقف طهران الرافض لحل أو دمج الحشد الشعبي، ودفعها نحو مشاريع اقتصادية مشتركة مثل الربط السككي والطاقة، وهي ملفات تعتبرها واشنطن وتل أبيب جزءًا من نفوذ إيران الإقليمي الذي تحاولان احتواءه.
الاتفاقية التي وقّعها العراق وإيران خلال زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد، شملت مذكرة تفاهم أمنية تنص على توحيد الجهود الاستخبارية والعسكرية بين البلدين، واعتبار الأمن العراقي جزءًا من منظومة الأمن القومي الإيراني، إلى جانب تعزيز التعاون في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب.
بغداد اليوم – بغداد قال الخبير الأمني أحمد التميمي، اليوم الاثنين (11 آب 2025)، إن زيارة رئيس جهاز الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد ولقائه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، تركز على ثلاثة ملفات أمنية أساسية. وأوضح التميمي في تصريح خص به