بغداد اليوم- بغداد
في المسافة الأخيرة من موعد إجراء الانتخابات، يتحول الاستقرار السياسي الى حالة من الاضطراب داخل المكونات والكتل السياسية.
في هذه المرة، وعلى الرغم من تواجد هذه الخلافات داخل كل مكون الا أنها تبدو اكثر وضوحا من الشمس داخل المكون السني، على العكس من المكون الشيعي الذي يملك خلافات اكثر لكنها لا تظهر الى السطح رغم حدتها.
في هذا الشأن، علق الباحث في الشأن السياسي مهند الراوي، اليوم الاحد (20 نيسان 2025)، على أسباب التصدع داخل البيت السني والانشقاقات التي بدت واضحة للعيان بعد تحديد موعد الانتخابات البرلمانية في العراق.
وقال الراوي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الصراع في البيت السني بدأ مبكرا مع تحديد موعد الانتخابات، وهذا الصراع هو قوي، وأكثر من البيت الشيعي، الذي يبدو فيه الصراع غير واضح".
وأضاف أن "الصراع داخل البيت السني، هو صراع السلطة والنفوذ والمصالح، ويصل لمرحلة كسر العظم، وليس هدفه خدمة الجمهور والمواطن، وهذا يدل على أن هنالك أطرافا دولية وإقليمية رفعت يدها عمن كانت تدعمهم داخل المكون السني".
وأشار إلى أن "المال السياسي لن يكون مفرطا هذه المرة، والصراع سيكون على من يحقق الأغلبية داخل البيت السني، بهدف البقاء متصدرا، وبقاء النفوذ والمصالح".
هذا وحذر الباحث في الشأن السياسي والأكاديمي في كركوك، علي العزاوي، يوم الخميس (20 آذار 2025)، من تداعيات الانقسامات السياسية داخل تركيا على المشهد السني في العراق، مشيرًا إلى أن التغيرات في أنقرة قد تُضعف نفوذ بعض القوى السياسية السنية التي ارتبطت بشكل وثيق بتركيا خلال السنوات الماضية.
وقال العزاوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "جناح الإخوان المسلمين في العراق سيتأثر بشكل مباشر بتراجع نفوذ أردوغان، نظرًا لاعتمادهم الكبير على الدعم السياسي والاقتصادي القادم من أنقرة". وأضاف: "لقد شهدنا صعودًا لنفوذ هذه الأحزاب بالتزامن مع توسع الدور التركي في الشرق الأوسط، خاصة بعد الأحداث التي جرت في سوريا".
وفيما يخص تأثير التغيرات المحتملة في السياسة التركية، أوضح العزاوي أن "ليس كل القوى السنية في العراق تعتمد على أنقرة، ولكن الأحزاب التي بنت مصالح اقتصادية وسياسية مع تركيا ستجد نفسها أمام واقع جديد إذا ما فقدت الدعم التركي، خاصة مع صعود تيارات سياسية علمانية داخل تركيا قد تعيد توجيه سياساتها نحو أوروبا والولايات المتحدة، بعيدًا عن التركيز على قضايا الشرق الأوسط".
وأشار العزاوي إلى أن "تركيا لم تكتفِ بدعم القوى السنية سياسيًا، بل كانت لاعبًا أساسيًا في تشكيل التحالفات داخل البيت السني، فضلاً عن توفير فرص اقتصادية واستثمارات لمقربين من تلك الأحزاب". وأضاف: "غياب أردوغان عن السلطة قد يؤثر بشكل واضح على امتيازات هذه الأحزاب، التي أقامت مكاتب وشبكات اقتصادية في تركيا، مما يجعلها أمام تحدٍ كبير في إعادة ترتيب علاقاتها الإقليمية".
بغداد اليوم – متابعة اندلع، مساء اليوم السبت (3 أيار 2025)، حريق واسع في إحدى وحدات كبس الكرتون في منطقة قوجه سار التابعة لمدينة نظر آباد بمحافظة البرز الإيرانية، ما أدى إلى امتداد النيران بسرعة إلى 12 وحدة مجاورة، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون. وقال