بغداد اليوم - نينوى
وسط معاناة مستمرة وتحديات حادة، يبرز حلم طال انتظاره من قلوب سكان مناطق سهل نينوى، سنجار، وتلعفر، الذين ظلوا لعقود يعيشون في ظل إهمال مروع وصراعات طاحنة، ليواجهوا واقعًا خدميًا متعثرًا وأزمات إدارية متراكمة، هذه المناطق التي تحمل في تفاصيلها تاريخًا حافلًا من التضحية والمقاومة، قد تكون على أعتاب تحول إداري كبير يعيد لها شيئًا من التوازن المفقود.
في ظل واقع مرير، لا يُنظر إلى المقترح بإنشاء محافظة جديدة تضم هذه المناطق كإجراء إداري عابر، بل كخطوة قد تكون المنفذ الوحيد لتحقيق حلم سكانها في تحسين الخدمات، ودفع عجلة الإعمار، وإعادة الاعتبار للتنوع المكوناتي الذي شكل نينوى في تاريخه.
وفي ذات الإطار طرح عضو مجلس محافظة نينوى محمد عارف، اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، مقترحاً لتحويل سهل نينوى وسنجار وتلعفر إلى محافظة جديدة، مبيناً أنه في حال المضي بهذا المشروع، يمكن أن يُطلق على الكيان الجديد اسم "محافظة الأقليات العراقية" لكونه يضم أبناء مختلف المكونات، أو "محافظة تلعفر وسهل نينوى.
وقال عارف في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "استحداث محافظة جديدة في نينوى يُعد حقاً مشروعاً، وهو إجراء إداري يحمل في طياته فوائد كبيرة، من ناحية توفير الإمكانيات المادية للمضي في تحسين واقع الخدمات، إضافة إلى خلق مرونة وانسيابية في ملفات الإعمار، وإنشاء المزيد من المدن والوحدات الإدارية".
وأضاف أن "الاسم النهائي للمحافظة لم يُحسم بعد، ولا يوجد اتفاق مسبق عليه، لكن الفكرة تحظى بدعم من عدة جهات"، مشدداً على أن "الطرح إداري بحت، يأتي في إطار التفاعل مع حقوق مشروعة تتعلق بإمكانية تحويل بعض الوحدات الإدارية إلى محافظات قائمة بحد ذاتها".
وتابع أن "الهدف من المقترح هو تمكين الإدارات المحلية من تقديم خدمات أفضل وتعزيز آفاق التوسع العمراني وإنشاء مدن جديدة"، لافتاً إلى أن "الخيار قانوني ومطروح بقوة، ونرى إمكانية كبيرة لتحقيقه خلال الفترة المقبلة".
ومطالب الاستحداث الإداري ليست جديدة، بل طُرحت بعد عام 2003، وازدادت زخماً بعد 2017، لكنها ظلت تصطدم بعقبات سياسية وقانونية، وسط انقسام في الرؤى بين من يراها خطوة باتجاه التمكين المحلي، ومن يخشى أن تؤدي إلى تفتيت إداري يصعب ضبطه في ظل هشاشة الوضع السياسي والأمني في العراق.
وتُعد مناطق سهل نينوى، تلعفر، وسنجار من أكثر المناطق تعقيداً من حيث البنية السكانية والتوزيع الإداري في محافظة نينوى، إذ تضم طيفاً واسعاً من المكونات الدينية والعرقية كالأيزيديين والمسيحيين والتركمان والعرب والشبك، وقد تعرضت هذه المناطق خلال السنوات الماضية لصدمات أمنية وإنسانية كبرى، كان أبرزها اجتياح تنظيم داعش، وما تبعه من دمار واسع ونزوح جماعي، لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم.
بغداد اليوم - متابعة أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الجمعة (18 نيسان 2025)، "رفض حزب الله تسليم سلاحه للدولة اللبنانية"، مشيرا إلى أن "نعطي خيارا للدبلوماسية ولكن هذه الفترة لن تستمر طويلا". وأكد أن "اتفاق وقف