بغداد اليوم -  بغداد

قال رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم السبت (15 شباط 2025)، أن البرلمان بدون الصدريين "بلا ملح". 

وأكد المشهداني خلال ظهوره على احد البرامج التلفزيونية، تابعته "بغداد اليوم"، أن العراق اتفق مع إيران وتركيا ودول الخليج على حماية استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن شباب محور المقاومة يحبون العراق ويفهمون النظام السياسي، مؤكدًا التزامه بحماية هذا النظام.  

وحذر المشهداني من نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب يريد تحويل غزة إلى "منتزه"، وأن العراق يجب أن يتوقع منه كل شيء، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية أو حتى الحرب. وكشف أن ترامب سأل رئيس الوزراء السوداني عن علاقة العراق مع إيران، ولم يتطرق إلى موضوع الحشد الشعبي أو الفصائل المسلحة. وأشار إلى أن السفيرة الأمريكية أبلغته بأنه لا يمكن الضغط على إسرائيل أكثر لمنعها من ضرب العراق.  

وأعلن المشهداني ترشحه للانتخابات القادمة، مؤكدًا أن استقالة المسؤولين قبل 6 أشهر من الانتخابات أمر غير عملي. وأوضح أن قانون الانتخابات سيكون بنظام 10% للأصوات الأعلى و90% بنظام "سانت ليغو"، مشيرًا إلى أن هذا النظام يفرض وجود قائمتين أو ثلاث، بينما القائمة الواحدة غير مجدية. وأكد أن المواطنين يلتفون حول الأحزاب الخدمية وليس الفكرية.  

وأشار المشهداني إلى أن البعثيين العقائديين "انتهوا"، وأن قضية البعث "انتهت للأبد". وأكد أن السنة لا يقبلون أن يحكموا الأغلبية الشيعية، وأنهم قرروا عدم التطلع لحكم العراق، مع احترامهم للأغلبية. وأشار إلى أن العراق يجب أن يكون "مزدوجًا" وليس سنيًا أو شيعيًا.  

وأكد أن هيئة الحشد الشعبي يجب أن يرأسها ضابط متمرس من الجيش. وأشار إلى أن السنة والكرد لن يكون لهم رأي في قانون الحشد الجديد، وأن لجنة الأمن والدفاع ستتخذ قرارها في حال عدم التوافق.  

وأوضح أن قانون العفو الجديد "مشروط" وليس عفوًا عامًا، وأنه شدد على الفاسدين ولم يخفف عنهم. وكشف أن شركات إطعام السجناء حاولت منع قانون العفو لأنه يؤثر على أعمالها. وأكد أن السنة سيشكلون 10% من المستفيدين من العفو، بينما 90% من الشيعة.  

وأشار إلى أن التوافقية انتهت منذ الدورة الثالثة، وأن القوانين أصبحت تسير بالأغلبية. وانتقد بعض النواب الذين يفتحون النقاش أثناء التصويت النهائي، مما يتسبب في فوضى.  

وأوضح أن خلية الملأ هي خلية استشارية لأخذ رأي القادة السنة السابقين، وأن رأي رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي حاضر فيها.  

وأكد أن البرلمان بدون الصدريين "بلا ملح"، وأن المعارضة تجعلهم يحسبون حسابهم. وأشار إلى أن مشروع الأغلبية الذي جاء به الصدر كان "ممتازًا". وأكد أن الحاكمية في العراق ليست شيعية، بل إن كل المكونات تحكم.