استطلاع: السوداني سيحصد 60 مقعدا في الانتخابات - عاجل

بغداد اليوم – ترجمة

كشف مجلس الأطلسي، في تقرير جديد نشره، اليوم الأربعاء (5 تشرين الثاني 2025)، عن نتائج استطلاعات رأي وتحليلات سياسية أجراها بالتعاون مع مؤسسات بحثية عراقية، من بينها مركز رواق للدراسات، تناول فيها ملامح المشهد الانتخابي المقبل في العراق، مؤكدا أن النتائج باتت “شبه محسومة” قبل أيام قليلة من انطلاق عملية الاقتراع.

وذكر التقرير، بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، أن "ائتلاف رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني مرشح للفوز بما يقارب 60 مقعدا برلمانيا في عموم المحافظات العراقية”، مشيرا إلى أن "حجم المكاسب الانتخابية سيعتمد على قدرة السوداني على إقناع الناخبين بالمشاركة في التصويت، وعلى مدى نجاح ائتلافه في تقديم الخدمات ومعالجة الأزمات الداخلية”.

وأضاف المجلس أن "تحقيق السوداني لأغلبية المقاعد لا يعني بالضرورة حصوله على ولاية ثانية، إذ تشير التقديرات إلى أن التوافقات السياسية داخل الإطار التنسيقي، الذي يعاني حاليا من انقسامات عميقة، قد تحول دون تجديد تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة”.

وأوضح التقرير أن "اختيار رئيس الوزراء في العراق لا يخضع فقط لتوازنات الإطار التنسيقي، بل يتأثر أيضا بـعاملين حاسمين، أولهما الموقف الدولي، ولا سيما الإيراني والأمريكي، سواء كان دعما مباشرا أو صمتا سياسيا. وثانيهما، موقف المرجعية الدينية في النجف، التي يبدو أنها تبتعد عن لعب أي دور في ترشيح أو دعم شخصية سياسية في المرحلة الراهنة”.

وبيّن التقرير أن "السبيل الوحيد أمام السوداني لضمان ولاية ثانية يتمثل في تشكيل تحالف واسع يضم حلفاءه من القوى السنية والكردية لتأمين غالبية الثلثين داخل البرلمان، إلا أن هذا السيناريو يعد مستبعدا في ظل التعقيدات السياسية الحالية وتعدد التيارات المتنافسة على النفوذ”.

ويأتي تقرير مجلس الأطلسي في وقت تتزايد فيه التكهنات حول مستقبل رئاسة الوزراء بعد الانتخابات، خصوصا في ظل الخلافات داخل الإطار التنسيقي، ومحاولات السوداني تعزيز استقلالية قراره السياسي، وسط ضغوط داخلية وخارجية معقدة تتعلق بملفات الأمن والاقتصاد والعلاقات الدولية.

بين الشعبية والدعم الدولي

لكن يبدو أن لائتلاف الإعمار والتنمية، رأي آخر، حيث يؤكد ارتفاع حظوظ زعيمه محمد شياع السوداني في الحصول على ولاية ثانية، مستندا إلى ما وصفه بـ”النجاح المتزايد” في الأداء الحكومي وتنامي الدعم الشعبي والسياسي والدولي له.

وقال عضو الائتلاف محمد السامرائي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، الأربعاء (5 تشرين الثاني 2025)، إن “حظوظ السوداني للفوز بولاية ثانية تشهد ارتفاعا ملحوظا على المستويات كافة، السياسية والشعبية والدولية، نتيجة السياسات الإصلاحية التي انتهجها في مجالات الاقتصاد والخدمات ومحاربة الفساد، والتي بدأت تعطي نتائج ملموسة لدى المواطنين”.

وأضاف أن “التحسن في الخدمات العامة والإدارة الاقتصادية انعكس على شعبية رئيس الوزراء، ورفع منسوب الدعم السياسي له داخل البرلمان والأحزاب المشاركة في العملية السياسية”، مشيرا إلى أن “السوداني بات يحظى بتقدير دولي متزايد، سيما في ما يتعلق بتعزيز الاستقرار الأمني وتوازن علاقات العراق الخارجية”.

وأوضح أن “الوضع السياسي الراهن يميل لصالح السوداني بشكل واضح، سواء من حيث القاعدة الشعبية التي توسعت خلال الأشهر الماضية، أو من حيث التفاهمات الداخلية والعلاقات الخارجية الأكثر استقراراً”، مبيناً أن “هذه المعطيات تجعل فرص السوداني في تجديد ولايته المقبلة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى”.

هذا التأكيد يأتي في وقت يبرز فيه حديث متزايد داخل الأوساط السياسية عن إمكانية تجديد الثقة بالسوداني، الذي يحاول تحقيق توازن دقيق بين القوى السياسية المحلية والضغوط الإقليمية والدولية، مع المحافظة على مسار الإصلاح الذي تعهد به منذ توليه رئاسة الحكومة.