بغداد اليوم – متابعة
أكد المستشار في وزارة الخارجية الإيرانية ومدير وكالة الأنباء الرسمية إيرنا، حسين جابري أنصاري، اليوم الأربعاء (5 تشرين الثاني 2025)، أن طبيعة النفوذ الإيراني في المنطقة تغيّرت بعد أحداث السابع من أكتوبر، مشدداً على أن طهران مطالبة بالتعامل مع هذا التحوّل بواقعية وبصيرة سياسية.
وقال أنصاري، في مقابلة صحفية تابعتها "بغداد اليوم"، إن "التحولات التي شهدتها الساحة الإقليمية، وخصوصا في لبنان وسوريا، تركت آثارا واضحة على شكل الحضور الإيراني”، مبينا أن "بعض جوانب هذا النفوذ شهدت تراجعاً في مجالات معينة، لكنها ازدادت قوة في مجالات أخرى، أبرزها القوة الناعمة والتأثير السياسي”.
وأضاف أن "الطريق الصحيح لا يكون بإنكار الحقائق بل بإدارتها بعقلانية، لأن أي سياسة ناجحة يجب أن تُبنى على قراءة دقيقة للواقع”، داعيا إلى "ترميم الثقة بين الشعب والنظام باعتبارها ضرورة تاريخية لحماية قوة إيران الداخلية والإقليمية”.
وأشار المستشار الإيراني إلى أن "تحكيم الجبهة الداخلية واستعادة الانسجام بين النخب والمجتمع مع مؤسسات الدولة يُعدّ شرطاً أساسياً لاستمرار النفوذ الإقليمي”، مطالبا بإنهاء “المناكفات العقيمة” بين التيارات السياسية وتحويل قضية وحدة الصف الوطني إلى “مشروع جامع يتجاوز الخلافات الأيديولوجية والشخصية”.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات النووية السابقة، أوضح أنصاري أن "وفد طهران دخل الحوار مع واشنطن بجدية تامة، وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات تحمل طابعاً سياسياً معقداً تزامن مع تصعيد عسكري غير متوقع”، مشيراً إلى أن “إيران تمسكت بحصر الحوار في الملف النووي، رغم محاولات واشنطن لتوسيع التفاهم ليشمل ملفات أخرى”.
وختم بالقول إن "الحرب الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على إيران غيّرت الحسابات الإقليمية وفرضت واقعاً جديداً على معادلة الردع”، مؤكداً أن “إيران خرجت من هذه المرحلة أكثر استعداداً لإعادة تقييم سياساتها الإقليمية على أسس واقعية ومتوازنة”.
بغداد اليوم – متابعة أكد المستشار في وزارة الخارجية الإيرانية ومدير وكالة الأنباء الرسمية إيرنا، حسين جابري أنصاري، اليوم الأربعاء (5 تشرين الثاني 2025)، أن طبيعة النفوذ الإيراني في المنطقة تغيّرت بعد أحداث السابع من أكتوبر، مشدداً على أن طهران مطالبة
