خبير إيراني يتخوف على ميناء بلاده بعد إكمال ميناء الفاو
عربي ودولي | اليوم, 16:34 |
بغداد اليوم - متابعة
أبدى الرئيس السابق للجنة النقل واللوجستيات في غرفة التجارة الإيرانية علي حسيني، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، تخوفه من إكمال ميناء الفاو بمحافظة البصرة جنوب العراق على ميناء الشهيد رجائي الذي يعد من أكبر الموانئ الإيرانية.
ویقع ميناء الشهيد رجائي في شواطئ مضيق هرمز ويعد أكبر ميناء حاويات في إيران بطاقة ستة ملايين حاوية سنوياً وتبلغ مساحته 2400 هكتار.
وتساءل حسيني في مقابلة صحفية تابعتها "بغداد اليوم" وهو يتحدث عن تأخر إنجاز الربط سكك الحديد بين إيران والعراق "لماذا لا يرتبط خط سكك حديدنا بالعراق؟".
واضح، أن العراق وتركيا والدول الأوروبية والصين يريدون تشكيل ممر يتجاوز ميناء الشهيد رجائي عبر ميناء الفاو العراقي؛ فماذا نفعل نحن؟".
وأضاف حسيني "بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد تركيا تسعى لإنشاء خط سكة حديد بين سوريا وتركيا والسعودية عبر الأردن، ويريدون تجاوز إيران بهذه الطريقة".
وعن تأخر السكك بين العراق وإيران عبر منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة، قال "هناك أمر واحد واضح: لا حاجة إلى الشعارات على الإطلاق. فالآن العراق مع تركيا، وتشكل الدول الأوروبية والصين علاقات تجارية عبر ميناء الفاو".
وأشار الخبير الإيراني في الشؤون التجارية والاقتصادية بقوله "أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية التي يعمل عليها ميناء الفاو، فإن حجم نشاطه سوف يساوي قريبًا حجم نشاط ميناء الشهيد رجائي".
وتابع "اليوم فقط كنت أقرأ في الأخبار أنه بعد هذه البرامج، أصبحت سوريا الآن لديها تركيا، وسيتم ربط مسار السكك الحديدية بين سوريا وتركيا وسوريا والمملكة العربية السعودية عبر الأردن، وفي الواقع، ما تفعله الصين هو ربط البحر الأحمر عبر المملكة العربية السعودية ومن ثم عبر تركيا".
وفي مطلع أيلول 2023، وضع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حجر الأساس لإنشاء أول خط للسكك الحديد يربط بلاده بشبكة السكك الحديد في إيران المجاورة، الحليف السياسي الأساسي والشريك الاقتصادي للعراق.
و"مشروع ربط البصرة-الشلامجة" سيربط المدينة الساحلية الكبيرة في أقصى جنوب العراق بمنفذ الشلامجة الحدودي على مسافة أكثر من 32 كيلومترا، بمدة انجاز تقدر بما بين 18 الى 24 شهرا. وسيبنى نصف الخط البالغ طوله 32 كيلومترا في الجانب الإيراني، وفقا الإعلام الإيراني.
وكشفت بغداد في العام الماضي عن مشروع طموح للطرق والسكك الحديد يربط الخليج بالحدود التركية، وهو ممر طوله 1200 كيلومتر يسمى "طريق التنمية".
وتريد الحكومة العراقية تنفيذ هذا المشروع الذي تقدر كلفته بنحو 17 مليار دولار بالتعاون مع دول المنطقة، ولا سيما قطر وتركيا.