آخر الأخبار
حزام سحابي ممطر يغطي السماء.. والعراق ينتظر المنخفض العملاق القضاء: ضرورة احترام الصلاحية الحصرية للبرلمان بتعديل قانون مفوضية الانتخابات إعلام إسرائيلي: 20 طائرة شاركت في الهجوم على اليمن وألقت 50 قنبلة الخدمة الاتحادي يعلن عن أكثر من 5 آلاف وظيفة.. تحرك حكومي بشأن الحذف والاستحداث اللواء سلامي: لم نستخدم أي دولة ساحة لمعركتنا مع العدو

أفقر رئيس بالعالم يودع محبيه: أنا أحتضر الآن

عربي ودولي | اليوم, 15:25 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة
رفع الرجل الذي عرفناه بلقب "أفقر رئيس بالعالم" الراية البيضاء، واستسلم لسرطان بدأ في نيسان الماضي بالمريء، وعانى منه الكثير، إلى أن اعترف في مقابلة صحافية أمس، بأن أخبث الأمراض انتشر في جسمه ووصل إلى الكبد، ولم يعد يقوى عليه، لذلك قال: وداعاً.
وقال خوسيه موخيكا، الرئيس من 2010 إلى 2015 للأوروغواي: "انتهت دورة حياتي. أنا أحتضر الآن، وللمحارب حق بالراحة" وفق ما نقلت عنه مجلة Búsqueda الصادرة كل خميس في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي، المعروفة بلقب سويسرا أميركا اللاتينية.
والمعروف عن موخيكا، المتم 90 سنة بعد 4 أشهر، أنه رفض الإقامة في القصر الرئاسي بعد انتخابه، وكان يتبرع بـ 90% من راتبه البالغ 4000 دولار للجمعيات الخيرية حين كان رئيسا. كما ظل يعيش في بيت أكثر من عادي، في مزرعة صغيرة مع زوجته وكلبته، ويذهب إلى القصر الرئاسي بسيارة فولكس فاغن موديل 1987 يقودها بنفسه، وبالكاد تساوي 1200 دولار حاليا.
مع ذلك، ففي تشرين الثاني 2014 عرض عليه "ثري عربي" لم تذكر الوكالات اسمه، مليون دولار ليشتريها منه، إلا أن موخيكا رد وقال: "لن نبيعها أبداً. سنرفض أي عروض لشرائها (..) لا أعلم ما إذا كانت ستباع يوما ما. لكن ما أعرفه هو أنه ما دمت حياً فستبقى في المرآب ولا زالت فيه للآن".
أما عن مرضه، فأجرى 32 جلسة علاج إشعاعي ثم كيميائي، اختفى الورم بعدهما مبدئيا. لكنه عاد محتدما أكثر بالكبد قبل شهرين "وأنا لن أتمكن من إيقافه، لأني مسن ولن أتحمل بعد الآن العلاج أو الجراحة"، وشرح أنه طلب من الأطباء عدم جعله يعاني "من أجل لا شيء، فعندما يأتي دوري سأموت. لقد هلكت يا أخي" وفق تعبيره لمن أجرى معه المقابلة.
وكان لقاء المجلة مع José Mujica أشبه بوداع لمجموعته السياسية وللأوروغوايانيين، وقال: "ما أريده هو أن أقول وداعا لمواطني بلدي ولمن عرفوني في الخارج، من السهل أن نحترم الذين يفكرون مثلنا، لكن علينا أن نتعلم بأن أساس الديمقراطية هو احترام الذين يفكرون بشكل مختلف. فالفئة الأولى هي أبناء وطني وأنا أقول لهم وداعا، مع عناق للجميع" وفق تعبيره والدموع تكاد تسقط من عينيه بحسب المجلة.
وأكد أفقر رئيس بالعالم أنه "لن يجري المزيد من المقابلات، ولن يقوم بأي ظهور علني بعد الآن، وتمنى عبر المجلة ان “ما أطلبه هو أن أترك وحدي. لا تطلبوا مني المزيد من المقابلات"، ثم أنهى بأنه يرغب في أن يموت في مزرعته، وأن يكون مثواه الأخير تحت ترابها بجانب كلبتي مانويلا كما قال.

المصدر: العربية نت + وكالات