ملاذ العراقيين الآمن
الثروة "المهملة".. شمس العراق تُسهم بحلول الطاقة وثاني أكبر محطة ترى النور قريبا
اقتصاد / محليات | 5-08-2024, 17:04 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف النائب مضر الكروي، اليوم الاثنين (5 آب 2024)، عن تحديد موقع ثاني أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الالواح الشمسية في العراق.
وقال معن في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وزارة الكهرباء ماضية في تفعيل ملف الانتقال الى الطاقة النظيفة في تأمين الكهرباء لمناطق واسعة بمحافظة ديالى من خلال محطات متطورة تعتمد على الالواح الشمسية في انتاج من 120 إلى 125 ميغاواط".
وأضاف، إن "وفدا مختصا من وزارة الكهرباء وصل الى محيط ناحية جلولاء في ديالى من أجل تحديد الارض المناسبة لإنشاء محطة هي الثانية في المحافظة"، مبينا، أن "تلك المحطة ستكون الاكبر على مستوى مناطق شرق البلاد من خلال قدرتها على انتاج أكثر من 125 ميغاواط".
وأشار إلى أن "اختيار جغرافية المحطات الشمسية يخضع لنقاط محددة من خلال البيئة وخطوط النقل والدعم اللوجيستي والفني"، مؤكدًا أن "مناطق حوض حمرين كلها بيئة نموذجية لبناء المحطات الشمسية خاصة مع الاشعة التي تزيد من الانتاجية على مدار السنة".
وكانت غرفة تجارة ديالى، طرحت يوم السبت (22 حزيران 2024)، مبادرة من ثلاث خطوات لاستغلال "عاصمة الشمس" في انهاء لعنة الكهرباء في العراق.
وقال رئيس غرفة تجارة ديالى محمد التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إننا "نعد دراسة مستفيضة منذ اشهر بالتنسيق مع منظمات دولية حول سبل تعزيز قدرات استخدام الطاقة النظيفة في العراق ومنها الالواح الشمسية لتوليد الكهرباء"، مؤكدا بأن "كل المنظمات تطلق على بلادنا تسمية عاصمة الشمس في دلالة على توفر كل الأجواء المناسبة لإنجاح تجربة توليد الكهرباء من خلال الاشعة الشمسية على مدار السنة وهي الأعلى بالنسبة لأغلب دول العالم".
وأضاف، إن "الدراسة وهي مبادرة من ثلاث خطوات سيتم رفعها الى رئاسة الوزراء قريبا، أهمها، رفع كل الضرائب على استيراد الالواح والبطاريات والمنظومات الخاصة بالألواح الشمسية لغرض توليد الكهرباء وهناك من 7-9 شركات دولية متخصصة يمكن التعاقد معها على انشاء منظومات متكاملة بأسعار جيدة لدعم الاسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود"، لافتا الى أن "قطاع الطاقة النظيفة يرتفع في العراق بنسبة 5% سنويا ويمكن ان يقفز الى 50% خلال فترة وجيزة لو تعاملت الحكومة بمرونة مع ملف الطاقة الشمسية".
وأشار الى أن "الاعتماد على الطاقة الشمسية سيقلل من الضغط على المنظومة الوطنية ويخلق ثقافة الإنتاج والاكتفاء بدون أي ملوثات بيئية كاستخدام المولدات وسيعالج إشكاليات الضغط النفسي بسب لعنة الكهرباء التي لن تنتهي في البلاد لأسباب متعددة منها داخلية وخارجية".
وتعمل وزارة الكهرباء على عقود لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بواقع 2500 ميغاواط كمرحلة اولى من اصل اكثر من 7 الاف ميغا واط خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يمكن ان يشكل 20% من اجمالي الانتاج الكهربائي في العراق.
تقارير اقتصادية، أفادت في آيار الفائت، بأن العراق يحقق مراحل متقدمة في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار تقرير لموقع economy middle east، اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إلى "إحراز خطوات متقدمة لبناء المحطة التي تغذي ما يقارب من 350 ألف منزل بالطاقة الكهربائية جنوبي العراق"، وقال إن ذلك يأتي ضمن مسعى الحكومة العراقية للاعتماد على الطاقة البديلة المستدامة الصديقة للبيئة والتقليل من حرق الغاز واستغلاله".
ولفت التقرير الى أن "عامل الاستقرار في البلد يشجع على اكمال مزيد من مشاريع الطاقة التي تأخر إنجازها".
وأوضح، أن "شركة الطاقة الفرنسية العملاقة، توتال اينيرجيز ، ستبني محطة للطاقة الشمسية في العراق بقدرة 1 غيغا واط كجزء من عدة عقود تم منحها للشركة عام 2021 ضمن مشروع متكامل، حيث تشتمل العقود الأخرى على تطوير حقل رطاوي للنفط والغاز وإنشاء محطة لتصنيع الغاز المصاحب من عدد من حقول النفط جنوبي العراق وتجميعه، وكذلك تنفيذ مشروع مد انابيب سحب وضخ الماء الداخل في عمليات استخراج النفط الخام من آبار النفط".