بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير في الشأن الاقتصادي رشيد السعدي، اليوم الاثنين (15 تموز 2024)، ان مراسيم شهر محرم الدينية لها إيجابيات اقتصادية كبيرة جداً على السوق المحلي العراقي.

وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، ان "مراسيم شهر محرم الدينية لها إيجابيات اقتصادية كبيرة جداً، فهذه المراسيم سوف تحرك السوق المحلي، خاصة بشراء المواد الغذائية للمواكب وكذلك المواد الأخرى، وهذا يجعل هناك حركة تسوق جيدة في السوق لها إيجابيات على السوق من خلال عمليات البيع المختلفة وهذا الامر يدفع الى تشغيل بعض أصحاب المهن المختلفة أيضا".

وأضاف ان "الجهات الرقابية المختصة عليها مراقبة السوق المحلي لمنع استغلال بعض التجار من خلال رفع بعض أسعار المواد الغذائية، التي يكون عليها طلب خلال مراسيم الزيارات الدينية خلال شهر محرم الحرام، فهناك من الجشعين يستغلون هكذا مناسبات كشهر رمضان وغيره، لرفع الأسعار والتلاعب بها".

ولا توجد احصائيات واضحة عن حجم ونوعية استهلاك المواد الغذائية ونسبة ارتفاعها خلال شهر محرم، الا ان ابرز ما يرتفع استهلاكه خلال شهر محرم هو الرز والطماطم واللحوم والكثير من المواد الغذائية من العصائر واللبن والشاي والمعجنات والفواكه وهي اكثر الاصناف التي يتم تقديمها في المواكب الحسينية.

ويبلغ استهلاك العراق من اللحوم الحمراء سنويا اكثر من 500 الف طن، فضلا عن حوالي مليوني طن من الرز سنويًا، ومن غير المعلوم كم نسبة مايتم استهلاكه من هذه الكميات سنويًا، تكون مخصصة في شهر محرم.

ومن الفوائد الاجتماعية، هو ان العديد من الفقراء والمحرومين ولاسيما من تناول اللحوم الا بفترات متباعدة، سيتناولون اللحوم بكثرة خلال ايام محرم، حتى ان بعض العوائل تستمر لمدة 40 يوما لاتطبخ في المنازل.