بغداد اليوم – أربيل
رغم اقتراب موعد الانتخابات العامة في إقليم كردستان، وما يرافقها من ترقب سياسي بشأن موقع القوى الكردية في المعادلة العراقية المقبلة، يقلّل باحثون من احتمال عودة الخلاف بين الحزبين الكرديين – الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني – حول منصب رئاسة الجمهورية، وهو المنصب الذي كان محور توتر سياسي بين الجانبين في أكثر من دورة.
وقال الباحث في الشأن السياسي نوزاد لطيف، في حديثٍ لـ"بغداد اليوم"، اليوم الخميس، إنّ "منطقياً فالأوضاع بين الحزبين تسير باتجاه إصلاح المواقف، وعدم وجود أي تصعيد بين الطرفين"، مشيرًا إلى أنّ "كلا الحزبين يبدوان أكثر حرصًا على تجنّب الخلافات القديمة بعد التجربة السابقة التي أدّت إلى انقسام الموقف الكردي في بغداد".
وأضاف لطيف أن "الخلاف لن يتجدد بعد الانتخابات، خاصة وأن الحزبين سيخوضان مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم مباشرة بعد الاستحقاق الانتخابي، وهو ما يفرض مرونة سياسية أكبر، لاسيما من جانب الحزب الديمقراطي الذي يسعى إلى أن تمضي العملية السياسية بسلاسة دون تعقيدات".
وأوضح أن "هناك توجهًا نحو تفاهمات مسبقة بين الحزبين، تقوم على الذهاب بوفد مشترك إلى البرلمان العراقي، لتوحيد الموقف الكردي من القضايا السيادية، وفي مقدمتها منصب رئاسة الجمهورية، بما يضمن تمثيلًا موحدًا لإقليم كردستان في بغداد".
وشهدت العلاقة بين الحزبين الكرديين في دورات سابقة توترًا سياسيًا حادًا حول ترشيح منصب رئاسة الجمهورية، إذ تمسك الاتحاد الوطني بالمنصب باعتباره استحقاقًا تقليديًا له، بينما طرح الحزب الديمقراطي في أكثر من مناسبة مرشحين بدلاء، ما أدى إلى انقسام الموقف الكردي داخل البرلمان الاتحادي، وانعكس لاحقًا على توازن القوى في حكومة الإقليم.
لكن التطورات الأخيرة، وخاصة الضغوط الداخلية والدولية على الأطراف الكردية لتوحيد الموقف في بغداد، تشير – بحسب مراقبين – إلى رغبة جدية في تجاوز الانقسام الذي أضعف الحضور السياسي الكردي في السنوات الأخيرة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
بغداد اليوم - إخماد حريق اندلع في بناية تجارية بمنطقة الشورجة ببغداد