آخر الأخبار
طهران والرباط في مفاوضات سرية لاستعادة العلاقات المقطوعة الفيفا يكشف عن كأس العالم للأندية 2025 واشنطن تبعث رسالة جديدة لطهران عبر بغداد تتعلق بـ"سوريا" - عاجل القبض على 9 متهمين بقضايا مختلفة بينها "الصيد غير المشروع" في البصرة عين الأسد تستعين بقوات النخبة في حماية اسوارها الخارجية

خبير إيراني لـ"بغداد اليوم": زيارة بارزاني لطهران دليل على تراجع ثقة الإقليم بالغرب

عربي ودولي | 8-05-2024, 15:04 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

عدّ الخبير الإيراني في القضايا الإقليمية، جعفر قناد باشي، اليوم الأربعاء (8 آيار 2024)، زيارة رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى طهران، بأنها دليل على تراجع ثقة الإقليم بالدول الغربية.

وقال قناد باشي لـ "بغداد اليوم"، إن " أهداف زيارة بارزاني الى انتهت أمس إلى طهران واستمرت يومين هي علامة على تصوراتهم الواقعية لموقع إيران في المنطقة وحسن نية إيران في الحفاظ على أمن المنطقة، وهذا يدل على أن الدعاية الخارجية والتلقين من قبل الدول المتدخلة في المنطقة لم تكن مؤثرة".

وعن أهمية زيارة بارزاني إلى إيران، أشار الى أنه "يمكن دراسة زيارة بارزاني إلى إيران من عدة أبعاد، ولأن بعض تحركات الجماعات الإرهابية تسببت في فتور علاقاتنا مع إقليم كردستان، فبالطبع لم تنقطع هذه العلاقات أبداً، وكانت زيارة بارزاني إلى إيران أيضاً علامة على تصوراتهم الواقعية لموقع إيران في المنطقة وحسن نية إيران في الحفاظ على الأمن، وتبين هذه القضية أن الدعاية الأجنبية وتحريض الدول المتدخلة لم تكن فعالة في المنطقة".

وأضاف باشي، أن "العلاقات مع دول الجوار مبنية على سياساتنا الخارجية وكانت إيران دائماً حريصة للحفاظ على علاقات صحيحة مبنية على القواعد الدولية".

وتابع، أنه "كان لدينا اتفاقية أمنية مع الحكومة العراقية، وذلك لمحاولة وقف تحركات الجماعات الإرهابية في كردستان، ومن الطبيعي أن يلعب إقليم كردستان دوراً مهماً في إنهاء هذه التحركات". 

وأشار قناد باشي إلى أن "النقطة الثانية في زيارة بارزاني لإيران هي الأزمة السياسية التي نشأت في إقليم كوردستان، مبيناً إن "الخلافات القوية بين الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الكردستاني يجب أن تحل من خلال التشاور مع دول المنطقة".

وأضاف، أن "إيران، بالنظر إلى التجارب التي خاضتها مع إقليم كردستان في الأشهر القليلة الماضية، يمكن أن تكون دولة آمنة في هذا المجال (الوساطة لحل الخلافات بين الحزبين الكرديين)"، منوهاً "لقد حاولت إيران دائماً القضاء على المخاطر التي تستهدف إقليم كوردستان والأقليات العرقية هناك، وهذه الجهود تظهر حسن نوايانا، ونأمل أن يستمروا هذا الاهتمام".

وتابع: "أهداف إيران ودوافعها دائماً هي الحفاظ على أمن المنطقة وإنهاء التدخلات الأجنبية في المنطقة"، مبيناً أن "النقطة الثالثة في زيارة نيجيرفان بارزاني هي التغيير الكامل للأوضاع الإقليمية التي سادت بعد عملية "عودة صادق" التي شنها الحرس الثوري ضد إسرائيل وإظهار سلطة إيران على الساحة العسكرية، لأنه بعد هذه العملية تغير التوازن العسكري في المنطقة لصالح إيران، وانكشفت قوة إيران العسكرية أمام الجميع، وربما لم تكن هذه الدول تعلم قبل ذلك بمكانة إيران في التوازن السياسي والعسكري للمنطقة، لكن هذه العملية أثبتت أمام الجميع ضعف وغباء القوى المتدخلة".

وأكمل: "حالياً نرى أن الدول التي وثقت بالغربيين وكانت متأكدة من أنهم سيدعمونها، اليوم فقدت الأمل فيهم تماما وغيرت سياساتها في العلاقات مع الغرب".

واعتبر عدد من المراقبين ووسائل الإعلام الإيرانية أن زيارة نيجرفان بارزاني إلى طهران خطوة إيجابية لتحسين العلاقات.