آخر الأخبار
لاعب المنتخب الأولمبي علي جاسم يفوز بجائزة هداف بطولة كأس آسيا السيول تقتل أربعة سياح في السليمانية نائب يكشف اسباب تأجيل التصويت على تعديل قانون الأمن الوطني جيروسليم بوست: فصائل عراقية اطلقت صواريخ كروز باتجاه إسرائيل اجتماع عراقي - إيراني في ملف التعاون الثنائي بمجال الإعلام

سرطان "المصدر الوحيد" يستوطن جسد العراق.. أمامه سنوات معدودة قبل "الموت جوعًا"

اقتصاد / سياسة | 21-04-2024, 16:08 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

كشف الباحث في قطاع النفط صلاح الموسوي، اليوم الأحد (21 نيسان 2024)، بان العراق امامه سنوات معدودة قبل أن ينهار، فبغضون 10 سنوات فقط سيصبح سعر برميل النفط 30 دولارًا ولا أحد يشتريه.

وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك حقائق مدعومة بدراسات وتقارير عالمية معنية بشؤون الطاقة تظهر توقعات مثيرة للاهتمام خاصة فيما يتعلق بالعراق ومستقبله في ظل اعتماد 94% من ميزانيته على بيع النفط رغم تقلبات الاسعار في السنوات الماضية".

وأضاف، أن "الانتقال السريع في ملف السيارات الكهربائية لتقليل استخدام البانزين والكاز سيدفع الى خفض الطلب على النفط الخام بمقدار 14 مليون برميل يوميا خلال 10 سنوات على الاقل من اجمالي الانتاج الحالي الذي يصل الى 91 مليون برميل يوميا".

ولفت الى انه "اذا حصل فائض في معروض النفط لا يزيد عن مليوني برميل يوميًا، سيكون كافيا لخفض الاسعار الى ما دون 60 دولارا للبرميل، فيما بالك بخفض 14 مليون برميل دفعة واحدة اي ان الاسعار قد تصل الى ما دون 30 دولارا للبرميل وهو يقترب من سعر الكلفة التي تتراوح من 15-23 دولارا للبرميل".

واشار الى ان "الانتقال الى استثمار الطاقة الشمسية بمراحل متسارعة لتخفيف فاتورة شراء النفط من قبل اغلب الدول سيزيد من الضغط على سوق النفط الخام  وبالتالي الايرادات ستنخفض مع قلة الطلب وانخفاض الاسعار وهنا سيكون وضع العراق صعب جدا في امكانية تسديد مستحقاته الداخلية من رواتب ورعاية اجتماعية وسيكون الوضع معقدا".

وتابع ان "اغلب الدول النفطية ادركت حقيقة مستقبل سوق النفط وبدأت في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على ايراداته فمثلا ايران تصل ايرادات النفط فيها الى 35% فقط من الخزينة والباقي هي صناعات مختلفة فضلا عن باقي الدول الاخرى التي هي ايضا بأدت نسب الاعتماد على النفط تنخفض بنسب ملحوظة في السنوات الماضية".

وبين ان "امام العراق سنوات معدودة في خلق آلية انتقال الى اقتصاد متنوع من خلال اعادة استثمار ما لديها من امكانيات في الصناعة  والزراعة من اجل تخفيف وطأة اي ضغوط في سوق النفط على ميزانيته لتفادي مرحلة حرجة ستكون اكثر خطورة مما حدث قبل سنوات".