قال عضو مجلس النواب مضر الكروي، اليوم الخميس (22 شباط 2024)، إنّ توطين الصناعات الدوائية دخل حيز التنفيذ في العراق، فيما أشار الى ان كلف الدواء في العراق ستنخفض فضلا عن السيطرة على الأدوية المغشوشة.

وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق يستورد ما لا يقل عن 95% من الادوية والعقاقير التي يحتاجها، وبمبالغ تصل الى عشرات الملايين من الدولارات شهريا"، مبينا ان "الامر يحمل 6 سلبيات ابرزها انها قطاع اقتصادي مستنزف ويمكن من خلال بناء ماكنة لخلق الطاقات العلمية انتاج الادوية التي نحتاجها بالاضافة الى ظهور مافيات لتهريب الادوية وخطورتها على حياة المرضى ناهيك عن فساد صفقات الادوية التي تبرز بين فترة واخرى".

واضاف، ان "سعي الحكومة لتوطين صناعة الادوية في العراق خطوة ايجابية وقد دخلت مرحلتها الاولى حيز التنفيذ في ظل وجود عشرات الطلبات لبناء مصانع متخصصة في انتاج قائمة طويلة من العقاقير والمواد الطبية التي تحتاجها مؤسسات البلاد بشكل مباشر، والتي سترى النور في العام 2025"، لافتا الى ان "ادوية مصنع سامراء على سبيل المثال وهي انتاج وطني تضاهي ما ينتج بالخارج من ناحية الجودة والفعالية وهذا ما نريد استمراره".

واشار الكروي الى ان "توطين الادوية في العراق له 3 إيجابيات، حيث ستنخفض كلف الدواء وانفاق العملات الصعبة التي تثقل كاهل الحكومة بالاضافة الى السيطرة على ملف الادوية المغشوشة والمهربة والحد من خطورتها".

وبحسب مراقبين، تشكل الأدوية المستوردة ما نسبته 90% مما يستهلكه العراق، فيما أعلنت السلطات الامنية في عام واحد، ضبط ما يقارب 100 طن من الأدوية المهربة، عبر 6 حملات. 

وتفيد العديد من التقارير والتصريحات حول تهريب الأدوية الى احتلالها ما نسبته 70 بالمئة مما يدخل إلى العراق، وسط تحذيرات من خطورة الأدوية الفاسدة على صحة الناس.