آخر الأخبار
اكتشاف مثير.. حيوان يعالج جروحه بـ "نبات طبي" السيول تجرف متسلق جبال وتحاصر آخرين في السليمانية النزاهة البرلمانية تعلق على تكرار الاطاحة بضباط بتهم الفساد والرشى توخل يفتح باب البقاء مدربا لبايرن ميونخ بحادثين منفصلين.. إصابة 4 أشخاص بمشاجرة ومحاولة انتحار امرأة في بغداد

ينمو في الأزقة ولا يُسجّل لدى الشرطة.. العنف الأسري يخلق "ثورات غضب" في المجتمع العراقي

محليات | 30-10-2023, 11:38 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

اقر الباحث الاجتماعي صلاح المجمعي، اليوم الاثنين (30 تشرين الأول 2023)، بأن ما نسبته 70% من العنف الاسري يتركز في الازقة الشعبية، فيما لفت إلى إن سوء الخدمات جزء من عوامل التي تدفع الى العنف.

وقال المجمعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" العنف الاسري ليس حالة عابرة بل موجودة في المجتمع العراقي وتاخذ اشكالًا متعددة ابرزها عنف الزوج تجاه أسرته سواء زوجته أو أطفاله ولها اسبابها الكثيرة، وابرزها الحالة الاقتصادية وتاثيرها النفسي الحاد الذي يدفع الى ثورات غضب تقود الى العنف".

واضاف، ان" 70% من العنف الاسري يُسجّل في الأزقة الشعبية خاصة التي تعاني من معدلات كثافة سكانية عالية جدا، لافتا الى ان الايجارات وثقلها مع وجود البطالة والفقر اسباب مباشرة في تصاعد معدلات العنف، لكنها تبقى ضمن حيز محدد -المؤجرين- لكن العامل الابرز هو الحالة الاقتصادية بشكل عام".

واشار المجمعي الى، ان" سوء الخدمات جزء من العوامل التي تدفع إلى العنف الأسري لكن الملفت بان معدلات العنف تزداد في العطلة الصيفية اي مع كثافة وجود الافراد بالمنزل، مؤكدا بان 75% من حوادث العنف لاتسجل في مراكز الشرطة بسبب تقيدات مجتمعية تدفع الى التغاضي عن الأمر والقبول بوساطات الاهل والاقارب في اغلب الاحيان لحل اي اشكالية".

واستعرضت مفوضية حقوق الانسان العراقية، يوم الاربعاء (30 آب 2023)، أسباب وجود شهور محددة هي الأعلى تسجيلا لمعدلات الابتزاز والعنف الاسري في العراق، فيما أشارت إلى أن الأزقة الشعبية هي الضحية الأكبر في تسجيل الحالات.

وقال مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "من خلال قراءة مستفيضة للاحصائيات المتوفرة لدينا في ديالى وبقية المحافظات نرى بان أشهر (حزيران-تموز-اب) هي الأكثر في معدلات تسجيل حوادث الابتزاز الإلكتروني والعنف الأسري حيث تحصد مجتمعة قرابة 25% من إجمالي الحوادث على مستوى العام".

واضاف، ان "هذه الأشهر هي عطلة لجميع المراحل الدراسية وانشغال أكثر من قبل الناس في متابعة منصات التواصل والاتصال ما يعني زيادة في وقوع البعض في "فخاخ" الابتزاز خاصة الفتيات، يرافقها أزمات الخدمات المتعددة التي تكون عاملًا في خلق تؤترات نفسية تكون بمثابة شرارة في العنف الأسري".

واشار مهدي الى، ان "الأزقة الشعبية هي الضحية الأكبر في معدلات الابتزاز والعنف الأسري في الأشهر الثلاثة التي يمكن وصفها بانها "حمراء" من خلال تصدرها للمعدلات الأعلى قياسا ببقية المناطق الاخرى ".