(فيديو وصور)
"بغداد اليوم" تتحرى وضع مصفى كربلاء من الداخل.. ما قصة "التوقف التخريبي"؟
سياسة / اقتصاد | 18-08-2023, 17:17 |
بغداد اليوم - بغداد
تفشت خلال الاسابيع والاشهر القليلة الماضية، معلومات عن توقف العمل بمصفى كربلاء بسبب اعمال تخريبية او اهمال متعمد، وتكررت هذه المعلومات في تصريحات نيابية، وهو مايعد امرًا مقلقًا خصوصًا وان المصفى لم يمر على البدء بتشغيله فعليا سوى 6 اشهر، خصوصًا وان اهمية المصفى تتلخص بكمية ماسينتجه من مشتقات ولاسيما البنزين الذي سيوقف الاستيراد من المشتقات بنسبة 60%.
ومن هنا، حاورت "بغداد اليوم" مدير مصفى كربلاء محمد فزاع عبد، في جولة من داخل المصفى، ليؤكد عبد وصول الطاقات الإنتاجية في المصفى لأكثر من 60%، وبينما نفى توقف المصفى كما يشاع، أكد أن العمل جارٍ خلال فترة قليلة لتشغيل المصفى بكامل طاقته.
وقال عبد لـ"بغداد اليوم" إن "من يريد أن يطلع على المصفى وعمله وطاقاته فعليه زيارته للتأكد من عمليات التحميل المستمرة لكافة منتجات المصفى والتي بعضها يتم نقله عن طريق الانابيب واخرى عن طريق الحوضيات كالنفط الأسود".
وأضاف مدير مصفى كربلاء ان "اغلب وحدات المصفى تعمل حاليا وما تبقى من الـ fcc والبولي نفثا سيتم دخولها تدريجيا لكون المصفى ذكي ويحتاج دقة في التشغيل التدريجي".
وبين ان "يوم أمس تم تحميل اكثر من 400 حوضية للنفط الأسود"، مشيرا الى ان "المصفى سيعمل بالكامل نهاية شهر ايلول المقبل"
وأكد عبد "توجيهات من وزير النفط حيان عبد الغني السواد لإكمال تشغيل المشروع لغرض إكمال نزول المنتجات إلى الأسواق المحلية ما يساهم في زيادة كبيرة بموازنة البلد من خلال منتجات المصفى المتنوعة".
وحول الكهرباء التي يستخدمها المصفى قال ان هناك محطة ب 200 ميكا واط أنشأت داخل المصفى من وزارة النفط هي تستخدم لتشغيل المصفى اي لايتم اخذ اي كهرباء من الشبكة الوطنية.
وكانت تصريحات ومعلومات برلمانية، قد اشارت خلال الاشهر والاسابيع الماضية إلى تعرض المصفى لعميات تخريبية وكذلك اهمال متعمد ادى لتوقف المصفى، فيما نفت الجهات المسؤولة وشركة مصافي الوسط هذا الامر، وفي اواخر حزيران الماضي قالت شركة مصافي الوسط ان الايام المقبلة ستشهد ارتفاع الطاقة التشغيلية والانتاجية لمصفى كربلاء الى 100%.
ومن المؤمل ان ينتج مصفى كربلاء قرابة 9 ملايين لتر يوميًا من البنزين، وهو مايقلل استيراد البلاد من البنزين بـ60%، ليوفر اكثر من 3 مليار دولار لخزينة الدولة.