بغداد اليوم – ترجمة
قال مركز "سيندكيت" الأمريكي، اليوم الثلاثاء، ان لقاء الحكومتين الصينية واليابانية بعد تدهور مستمر للعلاقات منذ القرن الماضي، دفع نحو تحقيق حلم رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي بخلق "نظام اسيوي جديد"، ليكون العراق أمام خيارين.
واشار تقرير للمركز ترجمته (بغداد اليوم) الى أن "الخطة التي كان قد اطلقها رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو ابي - الذي اغتيل العام الماضي - لتوحيد الدول الاسيوية مع الشرق الأوسط نحو خلق تحالف جيوسياسي اقتصادي يقابل الاتحاد الأوروبي، باتت الان قيد التحقق بعد الوفاق الصيني الياباني، ودخول الهند وروسيا ضمن الخطط".
وأضاف التقرير أن "الخطة التي اعلن عنها آبي خلال خطاب (ما بين البحرين) واقترح خلالها إقامة تحالف (ايرواسيوي) يضم روسيا والدول القريبة منها مع دول اسيا واهمها الصين، اليابان والهند فضلا عن دول الشرق الأوسط، باتت تقلق الولايات المتحدة"، التي وجدت نفسها بحسب المركز الان "امام حكومة عراقية يعرض عليها خيارين، البقاء مع واشنطن ضمن التفاهمات الحالية، او الدخول فيما وصفته بــ (النظام الاسيوي الجديد) للعالم".
المركز الأمريكي أورد تصريحات للمختصين من بينهم مؤسسي ما يعرف بــ "استراتيجية الملاحة المتقدمة"، وبحوث الأدميرال الأمريكي الفريد ماهان كاساس للاستراتيجية التي اطلقها آبي لــ "اسيا الكبرى" والتي تركز على أن طرق النقل البحرية هي العامل الأقوى الان في العالم لتحديد قوة الدول الاقتصادية، وبالتالي العسكرية.
البحث الصادر بحسب المركز أشار الى أن "العراق يعد أحد المراكز المهمة لتحقيق مبادرة اسيا الكبرى وانشاء (النظام الاسيوي الجديد) لما للبلاد من أهمية كبيرة في طرق النقل بين القارتين والاعتماد الفائق لعملاق الصناعة الصينية على النفط العراقي لتغذية نموه الاقتصادي".
العراق الان، وبمعية السعودية ودول الخليج، أصبحوا الان، بحسب المركز الأمريكي امام خيار مهم.
واكد المركز انهم "باشروا بتطبيقه في دول الخليج مسبقا من خلال (تقليل الاعتماد على الشريك الأمريكي والتوجه نحو الشريك الاسيوي)، حيث سارعت دول الصين، اليابان، الهند، اندونيسيا وكوريا الجنوبية الى سد الثغرة التي تركها تدهور العلاقات الامريكية الخليجية خلال الفترة الأخيرة"، وفقا للتقرير.
تقرير المركز أوضح أن "التوافق الصيني الياباني والتقرب الاسيوي من دول الخليج والعراق يحقق الان تشكيل واقعي للنظام الاسيوي العالمي الجديد"، مشيرا الى ان "ما تبقى الان هو اتخاذ الدول المعنية قرارا نهائيا يحكم علاقاتها بالقوى الدولية القديمة، وعلى راسها الولايات المتحدة، والجديدة، بقيادة الصين واليابان".
وفي وقت سابق، التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ بوزير الخارجية الياباني خلال زيارته الرسمية للصين، وأعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز العلاقات والعمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
بغداد اليوم – كردستان في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة، أعلنت أحزاب المعارضة في إقليم كردستان، وعلى رأسها الجماعة الإسلامية والجيل الجديد وجماعة العدل الكردستاني والاتحاد الإسلامي وكتلة الموقف وجبهة الشعب، حسم قرارها بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة