آخر الأخبار
السوداني يصل مدريد في مستهلّ زيارة رسمية إلى إسبانيا الجوية يهزم التين أسير التركمانستاني وينعش آماله في دوري أبطال آسيا 2 السامرائي يعلق على وقف إطلاق النار في لبنان ويطالب بإنهاء الحرب بغزة ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 34 ضوء أخضر من الرئاسات الثلاث لتطوير سلاح محدد لحماية العراق

القضاء الالماني يعيد محاكمة "داعشية" تركت فتاة ايزيدية في الشمس "تموت عطشاً"

عربي ودولي / أمن | 9-03-2023, 22:26 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعات

أعلن القضاء الألماني، اليوم الخميس، إعادة محاكمة الألمانية، جينيفر وينيغ، المنتمية الى تنظيم داعش الإرهابي بعد احادث عام 2014، بتهمة قتل فتاة ايزيدية تبلغ من العمر خمسة سنوات فقط. 

وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في تقريرٍ ترجمته (بغداد اليوم)، ان "القضاء الألماني قرر إعادة المحاكمة في عام 2021 التي حكمت بالسجن عشر سنوات على الألمانية بقرار اعتبر مخففا واثار سخط العامة"، بتهمة "تقييد فتاة يزيدية تبلغ من العمر خمس سنوات في الشمس لايام حتى ماتت من العطش".

واضافت الصحيفة، ان "القضاء الألماني الغى الحكم السابق"، مؤكدة "ارسال المتهمة الى محكمة ميونخ مرة أخرى للبحث في حكم جديد بحقها"، بعد ان "وجدت المحكمة الفدرالية الألمانية، الحكم السابق الذي صدر بحقها بالسجن عشر سنوات كان (مخففا جدا)، واصفةً الجريمة بـ(ضد الإنسانية)"، على حد وصف الصحيفة.

أصدرت محكمة بميونيخ الإثنين حكما بالسجن عشر سنوات بحق ألمانية كانت جهادية سابقة في تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد إدانتها بتهمة قتل طفلة إيزيدية بتركها تموت عطشا في العراق. وكانت أجهزة الأمن التركية قد سلمت جنيفر فينيش إلى بلادها بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/يناير 2016 في أنقرة.

وقضت محكمة المانية في أكتوبر عام 2021  بسجن ألمانية، وهي جهادية سابقة في تنظيم "داعش" عشر سنوات بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشا في العراق.

كانت جنيفر فينيش (30 عاما) تواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقتل، في أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها التنظيم الجهادي بحق الإيزيديين، الأقلية الناطقة باللغة الكردية في شمال العراق، التي اضطهدها الجهاديون.

وأوضحت هذه الألمانية المتحدرة من لوهن، في ولاية سكسونيا السفلى (شمال غرب)، أنها ذهبت إلى العراق للانضمام إلى "إخوتها" خلال محاكمتها التي بدأت في نيسان/أبريل 2019.

لعدة أشهر، شاركت بدوريات مسلحة هناك ضمن شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفلوجة والموصل. عملت هذه القوات بشكل خاص على ضمان احترام قواعد اللباس والسلوك التي وضعها الجهاديون.

في صيف 2015، قامت هي وزوجها آنذاك طه الجميلي، وهو يحاكم حاليا في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة.

الموت عطشا

وبعد أشكال من العذاب، "عوقبت" الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية. توفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم نورا على البقاء في خدمة الزوجين.

أكدت فينيش، المتهمة بعدم التدخل لمنع شريكها من القيام بذلك، أنها كانت "تخشى" أن "يحبسها".

ألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقا، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة، وهو أمر لا يمكن التحقق منه.

فندت نورا، والدة الطفلة وهي تقيم متوارية في ألمانيا، هذه الرواية. وأدلت الشاهدة الرئيسية والناجية بشهادتها خلال محاكمتي الزوجين السابقين.

كانت فينيش قد دافعت عن نفسها خلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة قائلة "يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم "داعش". من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون"، وفق ما نقلت عنها صحيفة "زود دويتشه تسايتونج".

"تنصت"

سلمت أجهزة الأمن التركية فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/يناير 2016 في أنقرة.

  لم يتم احتجازها إلا في حزيران/يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان التنظيم لا يزال يسيطر عليها في سوريا.

خلال هذه الرحلة، أخبرت سائقها عن حياتها في العراق. كان الأخير في الواقع مخبرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت. استخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.

في تشرين الأول/أكتوبر 2020، حكمت محكمة ألمانية على زوجة جهادي تحمل الجنسيتين الألمانية والتونسية، بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة استرقاق شابة إيزيدية عندما كانت تقيم في سوريا.

يقطن الإيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية باطنية. تعرضوا منذ قرون للاضطهاد على أيدي متطرفين.

عندما سيطر تنظيم "داعش" على الموصل ومحيطها اجتاح الجهاديون منطقتهم في جبل سنجار وقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.