خفايا زيارة جنرال أميركي لسوريا.. استهداف لايران وتركيا
عربي ودولي | 5-03-2023, 12:04 |
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت شبكة "ام اس ان" الامريكية، اليوم الأحد، عن الأهداف التي تقف خلف زيارة رئيس اركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك مايلي الى سوريا أمس السبت، معلنة أنها تتعلق بــ "ايران وتركيا" وليس فقط بتنظيم داعش الإرهابي كما اعلن مسبقا.
وذكرت الشبكة في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، أن "مايلي أوضح بشكل مباشر من خلال تصريحاته للصحفيين أن القوات الأمريكية في سوريا والتي تصل الى نحو 900 جندي، تعمل على "تامين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة من الاخطار الخارجية"، مشيرأ الى "العمليات العسكرية التي تجريها انقرة وطهران".
وبين أن "وجود القوات الامريكية اصبح ضروريا جدا للحد من "الهجمات التي تقوم بها ايران على بعض المصالح الامريكية في سوريا"، بالإضافة الى "تقليل رغبة تركيا بتنفيذ عملياتها العسكرية التي تتوعد بها منذ اشهر ضد الميليشيات الكردية المسلحة المدعومة من واشنطن عبر ادخال الجنود الأمريكيين الى المنطقة"، مضيفا أن "انقرة، حليف الولايات المتحدة وعضو تحالف الناتو، ستتردد في استهداف مناطق تحتوي على جنود أمريكيين".
وتابع رئيس الاركن، وفقا للشبكة، أن "تنظيم داعش قد يعيد تنظيم صفوفه بشكل يمثل خطرا كبيرا على أمن المنطقة"، مؤكدا أن "القيادة تحاول منع ذلك بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة".
واكد على "أهمية إعادة النازحين العراقيين من مخيم الهول في سوريا كون المخيم اصبح متاحا لأدلجة وتجنيد جزء من سكانه نحو الانضمام للتنظيم الإرهابي".
يشار الى أن مخيم الهول الواقع في شمال سوريا، أصبح ملاذاً آمناً للفارين والمعتقلين من تنظيم داعش وخاصة نساؤهم وأطفالهم، بعد أن كان على مدى عقود مضت، ملاذاً للاجئين العراقيين إبان حرب الخليج عام 1991.
ومن بين من لجأ إليه مؤخراً، البريطانية التي أُطلق عليها اسم "عروس تنظيم الدولة الإسلامية" شميمة بيغوم، والأمريكية هدى مثنى اللتان ذاع صيتهما في وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وفي أعقاب حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي، أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيماً على مشارف بلدة الهول بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وتقع البلدة في شرقي محافظة الحسكة السورية، وتخضع حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
ونزح إلى هذا المخيم في التسعينيات ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة.
لكن بعد ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق، نشطت حركة النزوح إليه مجدداً وخاصة من الموصل في شمال العراق، ليعج المخيم ثانية باللاجئين العراقيين والنازحين السوريين الذين تضررت مناطقهم من الحرب الدائرة في البلاد.