طموح الولاية الثانية يدفع السوداني لطرق أبواب بارزاني

بغداد اليوم - كردستان 

في الوقت الذي تعيش الساحة السياسية العراقية حالة ترقّب وقلق مع اقتراب موعد الانتخابات، يتحرك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بخطوات مدروسة نحو هدفه الأكبر "ولاية ثانية" تثبّت موقعه في المعادلة السياسية، وبين ضغوط الداخل وتقلّبات التحالفات، اختار أن يطرق باب أربيل، حاملاً رسائل سياسية واضحة، وأملاً بتفاهم يُعيد ترتيب الأوراق.

زيارة سريعة لكنها ليست عابرة بل جاءت في توقيت حساس، حيث انسحاب التيار الصدري من السباق الانتخابي، وتحالف الحزبين الكرديين الكبيرين على موقف سياسي موحّد، فيما تبقى بعض الأطراف السنية أقرب إلى التأثير البارز لمسعود بارزاني.

بهذا اللقاء، لا يبحث السوداني فقط عن دعم انتخابي، بل يسعى أيضاً لفتح أبواب التفاهم بشأن ملفات حكومية عالقة، وتثبيت موطئ قدم في خارطة التحالفات المقبلة.

وهنا يؤكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد كريم ، اليوم السبت (12 نيسان 2025)، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أربيل تحمل أهمية سياسية.

وقال كريم لـ"بغداد اليوم"، إن "الزيارة تبحث ملف الانتخابات وطموح السوداني للولاية الثانية"، مضيفا أن "السوداني يدرك مدى ثقل الحزب الديمقراطي وزعيمه مسعود بارزاني، خاصة بعد إعلان التيار الصدري مقاطعته للانتخابات، وأيضاً اتفاق الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي على تشكيل تحالف سياسي، ومع وجود عدة أطراف سنية لا ترفض طلباً لبارزاني".

وأشار إلى أن "الزيارة سريعة وخاطفة وتكتسب أهمية سياسية قبيل الانتخابات، مع وجود ملفات حكومية أخرى عالقة بين الطرفين".

ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت (12 نيسان 2025)، إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.

وذكر بيان مقتضب لمكتب رئيس مجلس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يصل الى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق".

وقال مصدر سياسي مطلع في حديثه لـ "بغداد اليوم"، إن "السوداني سيلتقي مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني، وأيضا مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني".

وأضاف أن "الزيارة ستبحث عدة ملفات من بينها، استئناف تصدير نفط كردستان، ومسألة رواتب الموظفين، وأيضا قضية حزب العمال الكردستاني، وأوضاع المنطقة الحالية، وضرورة توحيد الموقف العراقي إزاء الصراعات والقضايا الدولية".

هذا وكشفت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، عن وجود زيارة مرتقبة للسوداني الى أربيل، من اجل بحث الملفات العالقة خصوصا ملف استئناف تصدير النفط.