آخر الأخبار
غارتان تستهدفان الضاحية الجنوبية لبيروت الغارديان: الضربات الإيرانية ستكون مميتة إذا وجهت نحو تل أبيب موسوعة ويكيبيديا تختار وكالة "بغداد اليوم" الإخبارية كمصدر أول للمعلومات استشهاد اثنين من مقاتلي حشد الدفاع بهجوم مسلح شمال شرق ديالى خبير يفتح ملف الاتفاقية البحرية مع الكويت ويؤشر "احتيالا" كويتيا على العراق

بعضهم لايجيد اللغة

اكثر من 18 عاماً و"ابناء واقارب المسؤولين" يهيمنون على سفارات العراق

سياسة | 4-03-2023, 17:29 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

ثلاث سنوات مرت على آخر تحرك "خجول" لفتح ملف اقتصار واستحواذ ابناء المسؤولين واشقائهم وزوجاتهم على المناصب بمختلف اصنافها في السفارات العراقية بمختلف البلدان ولاسيما الاوروبية منها، ومازال هذا الملف الذي يعود عمره إلى السنوات الاولى من عمر النظام السياسي الجديد مسكوتًا عنه دون تقدم ملموس بهذا الصدد.

وفي مطلع عام 2019 كان النائب السابق ووزير التعليم العالي حاليًا نعيم العبودي قد قدم طلبا الى رئاسة البرلمان لفتح ملف التحقيق بتعيين ابناء واقارب المسؤولين في السفارات العراقية، ومنذ ذلك الحين لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس بهذا الصدد.

وتعود "فضائح" تعيين واستحواذ ابناء واقارب المسؤولين والشخصيات السياسية في العراق على المناصب في السفارات والقنصليات العراقية في دول العالم، الى اكثر من 18 عامًا، وكان عدد من النواب العراقيين قد فضحوا بالاسماء، الشخصيات السياسية التي يستحوذ ابناؤها واقاربها على المناصب الدبلوماسية في وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات.

وتشير تقارير صحفية في حينها إلى ان وزير الخارجية الاسبق ابراهيم الجعفري، كان قد عين لوحده 30 شخصا من اقاربه في السفارات خارج العراق، وكان مجلس‌ النواب قد طالب حينها باستجوابه لكن لم يتحقق شيء.

وتشير معلومات الى ان نجل القيادي في التحالف الوطني السابق ومدير هيئة الحج والعمرة الحالي، خالد العطية، كان موظفا في السفارة العراقية بالعاصمة البريطانية، كما أن نجل وزير التخطيط الأسبق علي بابان وابنة القيادي في حزب الدعوة ونائب رئيس الجمهورية الأسبق خضير الخزاعي تم تعيينهما في سفارة العراق بالعاصمة الكندية، فضلا عن ان نجل شقيق رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود بارزاني، كان سفيراً للعراق في ايطاليا، فضلا عن خال احد القادة السياسيين يعمل سفيرا للعراق في الفاتيكان، بالاضافة الى شقيق قيادي في الحزب الاسلامي ايضا كان سفيراً في إحدى الدول العربية، بالاضافة الى ابنة رئيس الجمهورية السابق فؤاد معصوم معينة في سفارة العراق في إحدى الدول الأوربية.

ويقول  نواب سابقون إن "سلطة الأحزاب المؤثرة خلال السنوات الماضية على مقدرات الدولة، هي وراء هيمنة أبناء المسؤولين الكبار على سفارات العراق في الخارج التي كانت تعيّن نساءها وأولادها ونساء أولادها في سفارات العراق في البلدان التي يعيشون فيها".

من جانبها، تقول عضو لجنة الاقتصادية النيابية السابقة ندى شاكر جودت، إن تعيينات  السفراء والقناصل اقتصرت على ابناء واشقاء الزعماء السياسيين من اجل التمتع بمبالغ ورواتب وسكن وامتيازات ودراسة، في حين نجد أن هناك سفراء وقناصل لا يجيدون حتى التكلم باللغة في الدول التي يمثلون العراق فيها، وبذلك هم موجودون للامتيازات فقط ودن تحقيق أي مصالح تذكر للدولة العراقية.