بغداد اليوم - ترجمة

أعلن مسؤول إيراني، اليوم السبت، توقيع اتفاقية مع بغداد للتنقيب عن آثار تعود للحضارة الساسانية في مساحة شاسعة تبدأ من مدينة كرمنشاه الإيرانية وصولاً إلى طاق كسرى في المدائن جنوبي شرق بغداد، وإدخال المكتشفات ضمن لائحة "اليونسكو".

ونقلت شبكة "MSN" وتابعتها (بغداد اليوم)، عن مدير السياحة في محافظة كرمنشاه داريوش فرماني قوله إن اتفاقاً عقد مع العراق للتنقيب عن آثار الحضارة الساسانية داخل مناطق تمتد من معبد كانفغار داخل كرمنشاه وحتى طوق كسرى في سلمان باك العراقية. 

وأوضح أن عمليات التنقيب ستركز على الحضارة الساسانية التي تنتشر آثارها بين البلدين، مبيناً: "قررنا من خلال مذكرة تفاهم أن نقوم بعمليات تنقيب مشتركة عن الاثار في مناطق تاريخية تابعة للحضارة الساسانية وتمتد عبر ثلاث محافظات". 

وأشار فرماني إلى أن البلدين سيعملان من خلال اللجنة المشتركة للتنقيب على "تطوير العلاقات والروابط الثقافية بين البلدين والتي تستمر منذ عقود الحضارات القديمة".

والحضارة الساسانية تطلق على الإمبراطورية الفارسية الثانية التي حكمت بين 615-226 ميلادياً، وأسسها الملك أردشير الأول، بعد هَزيمة ملك البارثيين الفرثيين الإشكانيين الأخير أرتبانوس الرابع.

وغابت شمس هذه الامبراطورية عندما حاول ملك الدولة الساسانية الأخير يزدجرد الثالث (632 –  651 م) مقاومة جيوش الخلافة الإسلامية في العهد الراشدي.

وامتدت أرض الإمبراطورية الساسانية على مساحات تشمل بلاد فارس والعراق، وأجزاء من أرمينيا وأفغانستان، والأجزاء الشرقية من تركيا وأجزاء من باكستان.