آخر الأخبار
هل ينتهي مشوار نجم الشياطين الحمر بانتقاله لأحد عملاقي إسبانيا؟ تأجيل انطلاق التعداد السكاني في إقليم كردستان إلى يوم غد الأحد السفير العماني لـ"بغداد اليوم": فيزا إلكترونية مجانية للجماهير العراقية في مسقط انتحار طفلة واصابة ضابط ومدني بحادثين منفصلين في بغداد النزاهة تضبط 5 متهمين متلبسين بالرشـوة في بغداد

"كلام الأميركيين عمومي"

مفاوضات الوفد العراقي في واشنطن حول الدولار "لا تبشر بخير"

اقتصاد | 11-02-2023, 09:03 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعة

أفادت صحيفتان عربيتان، السبت، بأن الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين يجد صعوبة في إقناع الإدارة الأميركية بتخفيف القيود على وصول العراق إلى الدولار.

ونقلت صحيفة "العرب اللندنية" عن مصادر سياسية عراقية، وتابعتها (بغداد اليوم)، إن "المؤشرات الواردة من واشنطن في اليوم الثاني من زيارة وفد عراقي رفيع المستوى، للتوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن شروط البنك الفيدرالي الأميركي حيال التحويلات المالية بالدولار، لا تبشر بخير".

وأضافت أن "المؤتمر الصحفي الذي جرى بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره العراقي فؤاد حسين لم يتضمن أي بوادر عن توجه أميركي لتخفيف تلك الشروط أو تنفيذها بشكل متدرج، وأن تصريحات بلينكن لم تخرج عن دائرة الكلام العام المكرر عن حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع العراق"

وبدأ وفد عراقي يقوده وزير الخارجية الخميس زيارة رسمية إلى واشنطن لبحث جملة من الملفات الحساسة، في مقدمتها قضية تراجع قيمة الدينار العراقي، إثر الإجراءات التي فرضها البنك الفيدرالي أخيراً على البنك المركزي العراقي لـ"وضع حد لعمليات تهريب" الدولار إلى دول تفرض عليها واشنطن عقوبات اقتصادية، مثل إيران وسوريا.

وتشكل هذه الزيارة غير محددة المدة أهمية كبيرة بالنسبة إلى العراقيين، لعودة إنعاش عملتهم المحلية التي شهدت في الأسابيع الأخيرة تراجعا خطيرا، الأمر الذي تسبب في موجة غلاء غير مسبوقة، أدت إلى خروج مسيرات احتجاجية.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي فرض إجراءات مشدد على التحويلات بالدولار، وقال مسؤولون أميركيون وعراقيون إنها "تهدف إلى الحد من غسيل الأموال والتحويل غير القانوني للدولار إلى إيران وغيرها من الدول التي تخضع لعقوبات شديدة".

وتتضمن الإجراءات تركيز منصة إلكترونية -بدأ البنك المركزي العراقي تطبيقها في أوائل كانون الأول الماضي- تتطلب تفاصيل دقيقة عن الحوالات الخارجية التي تجري من العراق.

ومن بين المطالب العراقية للإدارة الأميركية تأجيل العمل بهذه المنصة إلى حين تمكن المستخدمين من معرفة كيفية التعامل معها، لكن واشنطن تتحفظ على ذلك، معتبرة أن هذه المشكلة تعود إلى العراقيين لأن الاتفاق بشأنها جرى منذ نحو عامين.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأميركي في واشنطن شكر وزير الخارجية العراقي الولايات المتحدة "لدعمها العراق في حربه ضد تنظيم داعش"، وأكد على "مواصلة العمل معاً على أساس بناء الاقتصاد العراقي”، مردفا نحن بحاجة إلى دعمكم في مختلف المجالات، وسنواصل تعاوننا".

من جهته قال بلينكن "نعمل على تعزيز الاقتصاد العراقي وإعادة دمجه بالمنطقة وفق اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تربط البلدين"، موضحا "نركز الآن بشكل مكثف للغاية على البعد الاقتصادي لتلك الاتفاقية" التي أبرمت في 2008 ومهدت لخروج القوات الأميركية من العراق.

وتقول صحيفة "العرب اللندنية"، إن بلينكن لم يأتِ في تصريحاته على ذكر القضية الرئيسية المتعلقة بمسألة الدولار، "في مؤشر على أن الإدارة الأميركية لم تتجاوب مع المطالب العراقية".

وكانت الحكومة العراقية سعت إلى اتخاذ جملة من إجراءات بناء الثقة مع واشنطن قبيل زيارة وفدها، من بينها شن حملة على المتورطين في تزوير إيصالات توريد وهمية، تسمح بتحويل مبالغ كبيرة من العملة الصعبة إلى الخارج، وحظر شركات مالية وبنوك من التعامل مع البنك المركزي عبر نافذة بيع العملة الصعبة.

وخلال الأيام الأخيرة تكبد الدينار العراقي خسائر كبيرة تجاوزت 30 في المئة من قيمته أمام الدولار، وشهدت السوق العراقية ارتفاعاً خطيرا في مستويات أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، مقارنة بما كانت عليه قبل أقل من شهر.

وتخشى الحكومة العراقية ألا تجد إجراءاتها المتخذة حتى الآن أثرا في استعادة استقرار الدينار، الأمر الذي قد يولد ردود فعل شعبية غاضبة.

من جانبها، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم السبت، أن تذبذب سعر الصرف في الأسواق العراقية بعد مرور 4 أيام على قرار الحكومة تعديله من 1700 دينار أمام الدولار إلى 1300.
وتعزو إلى مراقبين اعتقادهم أن السبب مرتبط بعدم اتضاح النتائج النهائية للمباحثات التي يجريها في واشنطن الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ومحافظ البنك المركزي علي العلاق، مع المسؤولين في الإدارة الأميركية.