ردًا على مهاجمة بوتن
منظمة أمريكية تحرج الـ"واشنطن بوست" بقائمة طويلة من الجرائم في العراق
تقارير مترجمة / عربي ودولي | 25-01-2023, 23:04 |
بغداد اليوم-ترجمة
استعرضت منظمة مستقبل الحرية الامريكية قائمة طويلة من "الجرائم الاميركية ضد العراق"، جاءت كردٍ على تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوست، هاجمت خلاله الـ"هجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا وطالبت بمحاكمة بوتن وحاشيته بجرائم حرب".
انتقادات المنظمة جاءت عبر مقال ترجمته (بغداد اليوم)، طالت الصحيفة الامريكية متهمة إياها بـ"النفاق"، متسائلة عن سبب صمت الصحيفة بشكل خاص والاعلام الأمريكي بشكل عام عن اصدار ذات المطالبات ضد "بوش وحاشيته" التي قادت "حربا غير مبررة ضد العراق واتخذت قرارات قادت الى تعرض البلاد لحرب أهلية وغزوات إرهابية خلال الأعوام الماضية"، بحسب تعبير المنظمة.
ودعت المنظمة الى "إقامة محاكمة علنية ضد بوش وحاشيته" للجرائم التي ارتكبتها حكومته وقواتها في العراق خلال الأعوام الماضية والتي قالت انها "ما تزال مستمرة بشكل او باخر حتى اليوم"، متسائلة عن الأسباب التي "تعفي" المسؤولين الأمريكيين من الوقوف امام القضاء الدولي في ذات الجرائم التي يدعون الى محاسبة قادة روسيا على ارتكابها.
وأضافت "بعد كشف الأكاذيب التي اطلقها بوش وادارته كتبرير لغزو العراق، لم يقم بوش وحكومته بالاعتذار من الشعب العراقي، بل امر قواته بالبقاء في البلاد وقتل كل من يعارض وجودهم"، مشددة على ان "بوش الابن لم يكن الوحيد الذي ارتكب جرائم ضد الشعب العراقي، بل خلفه بيل كلينتون الذي اطلق حزمة من اقسى العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة ضد العراق والتي قادت بشكل مباشر الى موت مئات الالاف من الأطفال والابرياء العراقيين"، بحسب وصفها.
المنظمة الامريكية اشارت أيضا الى تصريحات سفيرة واشنطن الى الأمم المتحدة عام 1996 مادلين اولبرايت والتي قالت خلالها ان "مقتل نصف مليون طفل عراقي بسبب الحصار كان امرا مبررا وضروريا" كاحد ادلة الإدانة على "جرائم الولايات المتحدة ضد الإنسانية التي ارتكبتها في العراق"، مؤكدة ان الخطة الامريكية لم تفشل فقط في اسقاط النظام السابق تحت إدارة صدام حسين لكن "مكنته من قتل المزيد من الأبرياء العراقيين عبر نظامه القمعي بعد استمراره بالسلطة مستغلا العداء الأمريكي كدرع لنظامه".
ختام مقال المنظمة شدد أيضا على ان العراق "لم يهاجم الولايات المتحدة باي شكل من الاشكال بل العكس" موضحة أن "الولايات المتحدة كانت القائمة بالعداء وما تزال حتى اليوم ترفض الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها بحق العراق وشعبه"، على حد وصفها.