بغداد اليوم -  

وجه محافظ السليمانية هفال أبو بكر، اليوم الاثنين، رسالة شديدة اللهجة الى الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان، فيما حذر من انقسامات اجتماعية داخل المجتمع الكردي. 

وقال أبو بكر مخاطباً الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي في مؤتمر صحافي تابعته (بغداد اليوم): إن "الصراع السياسي الذي يشهده إقليم كردستان حالياً كان له تأثير كبير على الاقتصاد والحكم والخدمات والسلام والاستقرار". 

واضاف أنه "على الأحزاب السياسية الرئيسة أن تفهم كيف سيكون لخلافاتها وحروبها تأثير كبير على واقع المجتمع". 

واشار إلى أن "هذا الصراع بين الاحزاب يأتي في وقت لم تلتئم فيه جراح الحرب الأهلية ومعركة داعش، ولم نتمكن من مواساة أسر شهدائنا وضحايا الأنفال الذين قتلوا في زمن النظام البائد".  

وكان مصدر سياسي مطلع قد كشف، اليوم الاثنين، عن زيارة مرتقبة يقوم بها ممثل الولايات المتحدة للشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق. 

وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "ماكغورك سيلتقي خلال زيارته الى أربيل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيسا الاقليم والحكومة، فضلا عن عقده اجتماعا مع نائب رئيس وزراء الاقليم قوباد طالباني".

وأضاف أن "ماكغورك سيزور السليمانية أيضا ويلتقي بافل طالباني، لبحث ملفات عديدة أبرزها النفط والغاز والخلافات بين الحزبين الحاكمين بالإقليم"، مشيرا الى أن "ماكغورك سيحاول لعب دور الوساطة بين الطرفين، بعد وصلت الأمور لطريق مسدود".

ويزور منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت مكغورك، إقليم كردستان العراق، حيث أكد مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، اليوم الاثنين، في تصريحات صحافية تابعتها (بغداد اليوم) أن المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك سيزور أربيل للقاء عدد من المسؤولين. 

الخلافات بين حزبي الاتحاد والديمقراطي وصلت الى ذروتها، وفق ما يرى متتبعون، لاسيما بعد زيارة وفد من الإقليم برئاسة مسرور بارزاني العاصمة بغداد، من دون مشاركة ممثلين من الاتحاد الوطني، حيث عدها الأخير تهميشا للحزب. 

ولايزال الخلاف بين بغداد وأربيل على ملف النفط قضية غير محسومة منذ أكثر من عقدين، وقد دعت الولايات المتحدة، في وقت سابق، الحكومتين إلى التفاوض بشأن هذا الخلاف والاستفادة من بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالمساعدة.

تحرير:أ.غ