بغداد اليوم- ترجمة

كشفت وكالة فرانس 24 الفرنسية للانباء، اليوم الاحد، عن نجاح إيران في توسعة نفوذها داخل العراق من خلال ما وصفته بـ "ارتباط" حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالمصالح التي تسعى طهران لتمريرها في البلاد. 

وقالت الوكالة في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، إن "العراق أصبح خط الحياة بالنسبة للاقتصاد الإيراني الذي ما يزال يعتمد بشكل شبه كلي على العراق للبقاء صامدا بوجه العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن عليها".

وأضافت أن "اعتماد إيران على العراق جعله أولولية كبيرة للنظام الإيراني". 

وأشارت الوكالة الى أن "إيران نجحت خلال الفترة الأخيرة وخصوصا بعد الزيارة التي قام بها السوداني الى طهران، بتثبيت مركزها كالمصدر الأول للعراق والبلاد التي يعتمد عليها للحصول على ثلث حاجته للطاقة الكهربائية"، مؤكدةً أن "طهران تستغل أيضا الاتفاق النووي السابق الذي سمح لها بالتصدير عبر العراق للحفاظ على خط الحياة القادم لها عبر بغداد". 

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة لومري ليون الفرنسية فابريك فالانيش، للوكالة أن "طهران عالقة اليوم في صراع استحواذ على العراق ضد الولايات المتحدة من جهة، وتركيا من الأخرى، حيث تحاول كل هذه الجهات الحصول على النفوذ الكلي والمطلق على العراق". 

ووصف فالانيش "التقدم الإيراني على منافسيها في مساعي السيطرة على العراق بانها تعود الى حصولها على رئيس وزراء داخل العراق ينتمي اليها"، مشيرا الى السوداني وواصفا إياه بــ "المقرب من المالكي القريب من طهران أيضا"، على حد تعبيره. 

وأشارت الوكالة الى أن "قرار السوداني بتشكيل شركة المهندس العقارية تحت إدارة الحشد الشعبي كأحد اشكال السيطرة والنفوذ الإيراني المتفوق في العراق، على حساب النفوذ الأمريكي والتركي".

من جهته، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين خلال نوفمبر الماضي، أن "وصف حكومة السوداني بانها مقربة او تابعة لإيران، هو وصف "غير عادل"، فيما وضح أن "النظام السياسي في العراق متعدد الأحزاب والسلطات وهذا يسمح بوجود توازن بين القوى المختلفة"، على حد وصفه، الامر الذي نفته الوكالة مؤكدة حصول طهران على "اطلاق يد" في العراق.