بغداد اليوم - ديالى
في قلب بعقوبة، حيث تختنق المدينة بزحامها اليومي وتتشبث بآخر أنفاسها الخضراء يقف "المشتل" شامخًا كأمل أخير، وفسحة حياة وسط امتداد الإسمنت والزحام. هذا المكان، الذي تجاوز كونه مجرد أرض مزروعة، صار ذاكرة خضراء لأجيال، وملاذًا بيئيًا نادرًا في مدينة تئن من اختناق عمراني متسارع.
اليوم، تُهدد هذه الرقعة الخضراء الوحيدة بخطر الزوال، وسط محاولات متصاعدة لتحويلها إلى مجمع سكني، بذريعة "الاستثمار"، في مشهد يعكس صراعًا حادًا بين منطق الربح الفوري وحق المدينة في التنفس.
هنا دعا النائب السابق فرات التميمي ، اليوم السبت (12 نيسان 2025)، إلى إيقاف ما أسماها محاولات "التهام" قلب بعقوبة الأخضر.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "دائرة زراعة ديالى لديها مشتل كبير تصل مساحته إلى أكثر من دونمين يقع في وسط مدينة بعقوبة، وهو آخر ما تبقى من المناطق الخضراء في وسط هذه المدينة الكبيرة"، لافتًا إلى أن "المشتل وفق المسارات القانونية يعد من أملاك وزارة المالية".
وأشار إلى أنه "هنالك محاولات حديثة من قبل جهات متعددة للاستيلاء على هذا المشتل بذريعة الاستثمار وتحويله إلى مجمع سكني"، مبينًا أن "هذا المشتل هو آخر ما تبقى من المناطق الخضراء في المدينة، وتحويله إلى مجمع سكني سيفقدها هذه الميزة".
وأكد التميمي على "ضرورة تغيير بوصلة الاستثمار السكني في ديالى بشكل عام، وابتعاده عن مراكز المدن من أجل نقل الكثافة السكانية إلى محيطها"، مشيرًا إلى أنه "ما فائدة الاستثمار في منطقة هي أصلاً تعاني من اكتظاظ السكان، وبالتالي هذا الاستثمار سيولد ضغطًا آخر على الخدمات الأساسية".
ودعا إلى "ضرورة الحفاظ على هذه المنطقة الخضراء في قلب مدينة يصل تعداد سكانها إلى ربع مليون نسمة".
وتواجه مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، تحديات بيئية وعمرانية متزايدة مع التوسع السكاني والضغط على البنية التحتية وسط هذا التحدي، يأتي المشتل الواقع في قلب المدينة، الذي يمتد على أكثر من دونمين من الأراضي الخضراء، ليكون آخر ما تبقى من المساحات الطبيعية في منطقة مكتظة بالسكان.
بغداد اليوم - نينوى أكد مصدر مطلع ، اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، مغادرة أكثر من 240 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري باتجاه محافظة نينوى، في إطار التنسيق المشترك بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي. وقال المصدر في تصريح لـ"بغداد اليوم"،