آخر الأخبار
قصف إسرائيلي يستهدف منزلا لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري طالبات مدارس المخيمات في شباك استغلال الكوادر التعليمية أي بي سي: اللبنانيون يعتقدون ان نصر الله ما يزال حياً ارتفاع حصيلة قصف ميناء الحديدة الى استشهاد وإصابة 50 مدنيا مختص يكشف التأثير الاجتماعي "السلبي" لموجة نزوح اللبنانيين صوب العراق

السامرائي يثني على جهود السوداني بتفعيل مجلس التنسيق العراقي- السعودي

سياسة | 10-12-2022, 10:27 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

اثنى رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، اليوم السبت، على جهود رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لتفعيل المجلس التنسيقي العراقي – السعودي.

وقال السامرائي، في تغريدة على تويتر، تابعتها (بغداد اليوم)، إن "استقراء مؤشرات الاقتصاد العالمي ضرورة تفرضها متغيرات الخارطة الاقتصادية الدولية التي بدأت مساراتها تتجه نحو آفاق جديدة".

واضاف: "نثني على جهود السيد السوداني لتفعيل المجلس التنسيق العراقي السعودي لانها تصب في ذلك الاتجاه"، مذيلا تغريدته بوسم "اقتصادنا_مسؤولية_وطنية".

ويوم امس، التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود، على هامش انعقاد القمّة العربية الصينية للتعاون والتنمية في الرياض.

وبحث الطرفان في اللقاء الذي تابعته (بغداد اليوم)، آليات تفعيل المجلس التنسيقي العراقي السعودي، وتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات بين الجانبين.

وأكد السوداني" أهمية القمة العربية الصينية في تحقيق التكامل الاقتصادي وبما يخدم مصالح شعوب المنطقة"

وأبدى الاستعداد التام لتطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في مجال الاقتصاد والاستثمار.

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي رغبة المملكة في إدامة العلاقات مع العراق، نحو المزيد من التعاون المتبادل في شتى المجالات.

وقبل ذلك، كشف رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن سبب مشاركته بالقمة "العربية-الصينية"، المقامة في العاصمة السعودية الرياض.

وقال السوداني في بيان أورده مكتبه وتلقته (بغداد اليوم): "انطلاقا من ايماننا بقدرات العراق وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، ومكانته الكبيرة على خارطة الحضارة، شاركنا في أعمال القمة العربية الصينية، الي كانت مناسبة لتأكيد رغبتنا الجادة في تجسير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع الأشقاء العرب والأصدقاء الصينيين، بما يعود بالنفع على مواطنينا".

وأردف: "العراق بثقله وإمكاناته قادر على أن يكون منطقة تلاقٍ بين الشرق والغرب، وحكومتنا عازمة على تأسيس شراكات حقيقية والإفادة من تجارب المنطقة والعالم في الاقتصاد والتنمية".

وفي السياق، قال السوداني خلال القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية، في كلمة تابعتها (بغداد اليوم): "أودُّ أنْ أُثني على أهمية عقد هذه القمة التي تأتي ضمن فهم عميق للساحة الدولية، لنتمكن من تبني سياسة خارجية متوازنة وتكاملية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا وتعززُ الاستقرار والازدهار".

وأضاف: "يدعم العراق جميع الجهود الرامية لتعزيز علاقاتِ التعاون والصداقة المطّردة بين الدول العربية والصين".

ورأى أن "هذه القمة فرصة للتكامل الاقتصادي في منطقتنا من خلال تعزيز التعاون مع الصين، والإفادة من الخبرات الصينية في شتى المجالات، دون أنْ ننسى تجارب مكافحة الفقر والأوبئة، وتطوير الزراعةِ في المياه المالحة، وجهود مكافحة التصحر".

وأشار إلى أن العراق "يرتبط مع الصين بعلاقات عريقة أخذت حيزاً متنامياً من الاهتمام والتطور خلال السنواتِ الماضية على الصعيدين الحكومي والشعبي"، مضيفا أن العراق "يتطلعُ إلى تعزيز الشراكة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وضمن مجالات الاستثمار والطاقة ومشاريع البنى التحتية". 

ولفت إلى أنَّ "خطواتنا في المرحلة القادمة ستركزُ على جملة مساحات، منها تطوير الاقتصاد وتوفير الخدمات، وأدعوكم اليوم للانفتاح الاقتصادي على العراق فهو يمثلُ بيئةً واعدة للاستثمار، ويمتلكُ مقومات نجاح مهمةً بشرياً ومادياً، وعدمُ السماح لأن يكونَ العراق مقراً او ممراً للاعتداء على دول الجوار ونرفض في ذات الوقت الاعتداء على أراضينا، وعلى الجميعِ احترامُ سيادةِ العراق".

وأشار السوداني إلى أن "بلادُنا  تعرضت لهجمةٍ إرهابية وحشية، هددت العالمَ بأسره. لكنَّ العراقيين وقفوا دفاعاً عن النفس والمنطقة والعالم، وقدموا تضحيات كبيرة ودماءً عزيزة، وتحقَّقَ النصر. ونعرفُ أنَّ دول المنطقة والعالم لنْ تنسى معركتنا المشرفة تلك، وستقفُ معنا في نهضتنا عرفاناً ووفاءً".

وقال إن "منطقتَنا هي قلبُ العالم وحلقةُ الوصلِ بين قاراتِ آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتحتل مكانة استراتيجيةً مميزة في مجال الطاقة، والعراقُ مركز هذه المنطقة تاريخياً وثقافياً، ومن بين أهم الدول المصدرة للنفطِ في العالم"، موضحا: "لذلك نؤكدُ حرصنا على استقرار النظام الاقتصادي العالمي من خلال دورنا كعضوٍ مؤسسٍ في منظمة أوبك،  ونستهدفُ مع شركائِنا تحقيق الاستقرار في إنتاج النفط وأسعارهِ بما يحققُ المصالح المتوازنةَ للمنتجين والمستهلكين".

وأكد "التزام العراق الثابت والمبدئيَّ ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقه في دولته الوطنية، وعاصمتِها القدس الشريف".

وتابع قائلا إنَّ "منطقتَنا تمثل ثقلاً متزايداً في عالم متغير، ولا بدَّ لنا معاً من صياغة مستقبلنا فيه، بما يحققُ انفتاحنا الإيجابي على جميع الاصدقاء من ناحية، وإصرارنا على فرض احترام قيمنا وخصوصياتنا من ناحيةٍ أخرى".

واختتم رئيس الوزراء قائلا: "نمدُ يد الأخوّة إلى أشقائنا وجيراننا وأصدقائنا، ونعتزُ بعلاقاتنا المنفتحة مع دول الغرب والشرق على أساس المصالح المشتركة".