آخر الأخبار
بالأرقام.. جداول الموازنة تصيب التخصيصات الاستثمارية للمحافظات بـ"الشلل" جمعية الصداقة الايطالية العربية تنظم ندوة لدعم السلام في السودان بالفيديو.. "العناكب" تغزو بساتين مندلي شرقي البلاد وسط مطالبات بمكافحتها- عاجل للعوائل فقط ومنع أجهزة الـ"دي جي".. تحديد ضوابط إيجار المزارع في قضاء بلد اسرائيل تدرس خيار إطلاق عملية عسكرية في لبنان

قائمة مرفقة بأسماء بعضهم.. سياسي سني يتهم ’العصائب’ بتغييب 11 ألف ’دليمي’

محليات | 21-10-2022, 13:14 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

اتهم السياسي المستقل عن محافظة الانبار مصطفى الدليمي، حركة عصائب اهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، بتغييب نحو 11 ألف شخص من قبيلة الدليم "السنية"، مشيراً الى أن بعضهم تمت تصفيته أو بيع أعضائهم البشرية.
وقال الدليمي في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم): "قمنا باحصاء أعداد المغيبين من خلال شكاوى ذويهم في مناطقنا الغربية، في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك وحزام بغداد، ويقدر عددهم بنحو 55 ألف مغيب"، مبينا انه "فقط من قبيلة الدليم هنالك 11 ألف مغيب محتجزين من قبل عصائب أهل الحق، بضمنهم موجودون في المنذرية".
 ولفت الدليمي الى ان "من ضمن هؤلاء المغيبين من تمت تصفيتهم أو بيع أعضائهم البشرية، وكذلك من ضمنهم من تمت مساومة ذويهم من أجل تسليم جثثهم، وأيضاً هنالك من حالتهم الصحية سيئة"، معتمداً في هذه المعلومات على "تسريبات وصلتني من شخصيات منشقة عنهم".

وأضاف السياسي المستقل مصطفى الدليمي ان "هنالك وجبة من المواطنين مغيبين من مختلف العشائر بنحو 10 الاف شخص، في منطقة صدر القناة في العاصمة بغداد، من قبل عصائب أهل الحق"، منوها الى ان "الجهات الامنية في المناطق التي تستولي عليها الفصائل المسلحة لا تستطيع دخولها، مثل جرف الصخر ونهر الامام، وبالتالي فالحكومة مسلوبة الارادة امام الميليشيات، حيث سبق وأن جرى استعراض على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتم قصف بيته، وكذلك قامت الميليشيات بقتل شباب ثورة تشرين، بينما كانت الاجهزة الامنية لا تستطيع التدخل في هذا الصدد".

ورغم انتهاء الحرب على تنظيم داعش، وإسدال الستار على العمليات العسكرية في المناطق المحررة في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، إلا أن ملف المختفين قسراً بات يتضخم مع اكتشاف أعداد جديدة من المختطفين الذين صنفوا على أنهم "مغيبون" بعد مرور سنوات عدة على اختطافهم.
وتتهم منظمات إنسانية الحكومة العراقية بعدم احترام حقوق الإنسان وتؤشر عليها إهمال المناطق المحررة من تنظيم داعش، رغم مصادقتها على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، إلا أنها لم تقم بأي دور يتناغم مع هذه الاتفاقيات والالتزامات.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنه يوجد في العراق أحد أكبر الأعداد من الأشخاص المفقودين بالعالم، إذ تقدّر اللجنة الدولية للمفقودين، التي تعمل بالشراكة مع الحكومة العراقية للمساعدة في استرداد المفقودين وتحديدهم، أن العدد قد يتراوح منذ عام 2016 إلى 2020 بين 250 ألفاً ومليون شخص.
وسبق أن هددت الكتل السنية بتدويل قضية المغيبين والجثث المجهولة التي يُعثر عليها في مناطق متفرقة من البلاد، عن طريق اللجوء إلى المحاكم الدوليَّة، حيث ترى تلك الكتل أن الحكومات العراقيَّة لم تكن جادة في حسم هذا الملف، وتتجاهل مطالب ممثلي المحافظات المحررة من تنظيم داعش.
وكانت الوثيقة الصادرة في 15 من أيار 2020 وموقعة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اكدت تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي، للبحث عن "السجون السرية"، واعطائهم الضوء الاخضر لدخول أي مؤسسة امنية او مبنى يشتبه فيه بوجود زنازين سرية.
ويعرّف القانون الدولي الإخفاء القسري على أنه "توقيف شخص ما على يد مسؤولين في الدولة أو وكلاء للدولة أو على يد أشخاص أو مجموعات تعمل بإذن من السلطات أو دعمها أو قبولها غير المعلن".