آخر الأخبار
هيئة الحشد الشعبي تعلن حدوث انفجار في قاعدة كالسو العسكرية رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بابل: إصابة 3 عناصر من الحشد جراء القصف بقاعدة كالسو تفاصيل دوي الانفجار الشديد في مدينة المسيب شمال بابل (فيديو) قبيلة بني سكين في البصرة تتنازل عن حقها بحادثة دهس تلاميذ بالهارثة نينوى تعطل الدوام الأحد بمناسبة مهرجان الربيع

أزمة العراق الأطول منذ 2003 يمكن أن تكون فرصة لإعادة إحياء الدولة (تفاصيل)

تقارير مترجمة | 20-09-2022, 15:31 |

+A -A

بغداد اليوم- ترجمة

في الوقت الحالي، على الأقل، ربما نجا العراق بصعوبة من حرب أهلية أخرى، لكن الأزمة السياسية التي أشعلت فتيل الاشتباكات في 29 من آب لا تزال تتأجج، وفي حال لم يكن هناك اتفاق على إصلاح شامل للنظام بأكمله، فمن المتوقع على نطاق واسع أن جولة أخرى - وربما تكون أطول وأكثر دموية - من القتال.

وسلط تقرير لموقع" Gulf News” الضوء على الازمة السياسية في البلاد، وقال: "بدأت الأزمة بعد فترة وجيزة من الانتخابات البرلمانية في 2021 حيث فشلت الأحزاب السياسية في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وتعيين رئيس وزراء جديد. الشيء الفريد في الأزمة الحالية هو أنها تضع الجماعات الشيعية الأكثر نفوذاً في العراق ضد بعضها البعض".

وأضاف، "إذا فشلت البلاد في التوصل إلى اتفاق قريبًا، فمن المحتمل أن تكون هناك جولة أخرى من القتال يمكن أن تتحول بسهولة إلى حرب أهلية مدمرة ربما لم يشهدها العراق من قبل".

وأوضح التقرير أنه" تمثل الأزمة فرصة ذهبية للعراقيين لإصلاح نظام محطم أدى إلى تقسيم عرقي طائفي للسلطة، مما أدى إلى الفساد وضعف مؤسسات الدولة".

ولفت الى انه "إذا اغتنمت الأحزاب المستقلة ومجموعات المجتمع المدني والجيش هذه الفرصة، فقد يتخلص العراق أخيرًا من الدولة المزيفة التي عانى فيها معظم العراقيين من الفقر ونقص الخدمات الأساسية والحكومات الفاسدة اللاحقة منذ عام 2003 والتأثير الساحق لإيران المجاورة".

واستذكر التقرير، موضحاً ان "رئيس الوزراء المؤقت مصطفى الكاظمي قال نهاية الأسبوع الماضي إن "الأزمة الحالية هي "أصعب أزمة سياسية في العراق منذ عام 2003"، وحث الجميع على "إيجاد الحلول والتغلب على الأزمة من أجل الانتقال إلى عراق جديد مستقر وآمن".

وأشار الى انه "من المشكوك فيه أن يقنع تعليقه الأطراف المهيمنة بالتوصل إلى اتفاق".

وتابع، "قد تكون الشوارع هادئة اليوم، لكن في تشرين الأول، ستشهد تلك الشوارع على الأرجح مئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للنظام لإحياء ذكرى احتجاجات تشرين الأول 2019، هذه المرة ستنضم إلى المتظاهرين قاعدة دعم الصدر الكبيرة، لذلك، من المحتمل أن يكون العراق في موعد حاسم مع احتجاجات غير مسبوقة من المتوقع أن تدعو إلى إصلاح شامل للنظام الفاسد".

ولفت الى أنه "تجاوزت عائدات العراق النفطية في النصف الأول من العام الجاري 60 مليار دولار. بل إن عائداتها من السياحة الدينية أكبر، على عكس البلدان الأخرى في المنطقة، فهي تتمتع برفاهية وجود نهرين رئيسيين وبحيرات لا حصر لها، إنها ملاذ زراعي وتفتخر بواحد من أكثر السكان تعليما ومهارة في هذا الجزء من العالم. لكن في السنوات الأربعين الماضية، أهدرت الأنظمة اللاحقة هذه الثروة الهائلة من خلال الحروب والفساد وسوء الإدارة".

وختم، "لدى العراق اليوم فرصة لبناء دولة فاعلة حديثة يجب أن تتمتع بمستوى عالٍ من مستويات المعيشة تتوافق مع مواردها الغنية. قد تكون الأزمة الحالية خطيرة، لكنها يمكن أن تمثل فرصة للشعب العراقي لاستعادة بلاده".