صحيفة امريكية تكشف عن تفاصيل المبادرة المقدمة من الإطار للصدر بشان انهاء الازمة
تقارير مترجمة | 2-08-2022, 17:39 |
بغداد اليوم - ترجمة
شهدت العاصمة بغداد، تجمع الآلاف المتظاهرين يوم الاثنين، في تجمع مضاد دعا اليه الإطار التنسيقي، ضد متظاهرون مقتدى الصدر المعتصمين داخل البرلمان العراقي - لينسحبوا بعد ذلك بساعات.
وقال تقرير لصحيفة "أسوشيتد برس" الامريكية، الذي ترجمته (بغداد اليوم)، انه "لم يتضح على الفور ما إذا كان انسحاب مؤيدي إطار التنسيق، يمثل تهدئة واضحة ام شيئاً اخر في صراعهم على السلطة مع الموالين لرجل الدين مقتدى الصدر".
واضاف التقرير انه "كان من شأن الاحتجاجات المتنازع عليها بين الفصيلين الشيعيين الرئيسيين أن تزيد من احتمالية تصعيد التوترات وتغرق العراق في أزمة أعمق. حيث عانت البلاد من فراغ سياسي منذ 10 أشهر منذ إجراء الانتخابات الفيدرالية في تشرين الماضي دون أن يفوز أحد بأغلبية برلمانية صريحة ولا تزال التوترات عالية".
وقال أحد المتظاهرين، الذي رفض ذكر إسمه، وهو عضو في دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، "نوجه رسالة إلى الطرف الآخر بأننا مع القانون، الدولة".
وتابع التقرير، انه "على الرغم من حث إطار التحالف بسرعة على حشد مضاد، إلا أنه ظهرت تصدعات أيضًا داخل قيادته، حيث دعا بعض الأعضاء إلى ضبط النفس ودفع آخرون للتصعيد"، مضيفاً انه "كان من بين أولئك الذين حثوا على السيطرة والاعتدال رئيس تحالف فتح هادي العامري ،كما أشارت كتائب حزب الله، إلى أنها لن تشارك في احتجاجات الشوارع".
واشار التقرير الامريكي الى ان "إعتصام أتباع الصدر - ذوي القاعدة الشعبية الواسعة بين الشيعة العراقيين الأكثر فقراً وحرماناً - يُنظر إليه على أنه تكتيك للضغط على خصومه ومنعهم من تشكيل الحكومة المقبلة".
وأوضح انه "إذا تصاعد الموقف، فسيكون أقرب ما يكون إلى مواجهة أتباع الصدر والمالكي منذ عام 2008، عندما طردت القوات العراقية خلال إدارة المالكي القوة المدعومة من الصدر آنذاك، جيش المهدي، من مدينة البصرة".
في غضون ذلك، قال مسؤولان شيعيان، لوكالة أسوشييتد برس، إن "التحالف أرسل إلى الصدر عرضًا، عبر وسيط، بإلغاء الاعتصام داخل البرلمان مقابل تخلي تحالف الإطار عن جهود تشكيل حكومة من تلقاء نفسه في القريب العاجل".
وأشاروا إلى أن "الاقتراح يتضمن أيضا إغلاق البرلمان لأجل غير مسمى بينما يتفاوض الجانبان على تشكيل الحكومة المقبلة".
تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن الاقتراح لم يتم نشره على الملأ. ولفتوا الى انه "ولم يكن هناك رد فوري من الصدر".