آخر الأخبار
تركيا توقف جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل محكمة النشر والإعلام: الدولة العراقية تكفل حرية الرأي والتعبير العثور على طبيب الاسنان المتقاعد "فيصل الحويزي" مقتولا داخل منزله بالنجف واشنطن: نقترب جداً من اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل اليكتي يكشف موقفه من "تقسيم الإقليم" في حال تأجيل الانتخابات

"حزام كربلاء الاخضر" يشكو الاهمال في ظل غياب الاهتمام من الجهات المعنية

تقارير مترجمة | 19-04-2022, 20:33 |

+A -A

 

بغداد اليوم - ترجمة 

كان من المتوقع أن يكون الحزام الأخضر لمحافظة لكربلاء بمثابة حصن ضد التصحر والعواصف الرملية.لكن بعد ستة عشر عامًا من إنشائه ، لم يتحقق سوى جزء بسيط من الشريط الأخضر على شكل هلال الذي يبلغ طوله 76 كيلومترًا  -اي 47 ميلًا ، على الرغم من أن السنوات أثبتت الحاجة العميقة للحماية من التحديات البيئية المتزايدة.

واشار تقرير لوكالة الانباء الفرنسية الذي ترجمته (بغداد اليوم)، الى انه "تم اطلاق مشروع حزام كربلاء الاخضر لأول مرة في عام 2006 ، حيث ترسخت جذور اشجار الزيتون والنخيل كجزء من خطة لعشرات الآلاف من الأشجار لتشكيل درع واقي أخضر حول المدينة في وسط العراق"

واضاف انه "المخطط، كان يرمي  إلى تحويل مساحة تصل إلى 76 كيلومترا إلى أراض خضراء.لكن في الوقت الحاضر ، يبلغ طول المحور الجنوبي للحزام الأخضر لكربلاء حوالي 26 كيلومترًا فقط ، بينما المحور الشمالي للشريط الذي يبلغ عرضه 100 متر أقصر ، حيث يبلغ 22 كيلومترًا"

وتابع ان "المشروع يشهد الاهمال من حيث مساوئ الري، والاشجار التي تكافح من اجل النمو ، اظافة الى تهديد مجموعة المشاكل البيئية في العراق ، بما في ذلك الجفاف والتصحر ، الوصول إلى المياه وسبل العيش في جميع أنحاء البلاد"

وقال ناصر الخزعلي ، العضو السابق في مجلس محافظة كربلاء ان "الحزام اوقف".

وألقى الخزعلي باللوم على الحكومة موضحاً :"عدم اهتمام الحكومة المركزية والسلطات المحلية" 

وبحسبه ، تم إنفاق تسعة مليارات دينار فقط (6 ملايين دولار) على المحور الشمالي ، من أصل 16 مليار دينار كان مخططا لها في الأصل.

ولفت تقرير الصحيفة الفرنسية ، الى ان "العراق ،لطالما كان يحتل مرتبة منخفضة في مؤشر مدركات الفساد لمنظمة الشفافية الدولية ، حيث احتل المرتبة 157 من أصل 180 دولة من حيث مستويات الفساد المتصورة في مؤسسات الدولة العام الماضي"

ووضح انه"الحزام ،كان من المفترض أن يكون منطقة عازلة ضد العواصف الترابية المتكررة التي تغلف البلاد لم يفعل الكثير لتقليل تأثيرها.حيث في وقت سابق من نيسان ، غطت عاصفتان من هذا القبيل العراق في أقل من أسبوع واحد ، مما أدى إلى وقف الرحلات الجوية وترك العشرات في المستشفيات بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي"

وبحسب مدير مكتب الأرصاد الجوية العراقي عامر الجابري ، من المتوقع أن تزداد وتيرة العواصف الرملية والترابية، وعزا هذه الزيادة إلى "الجفاف والتصحر وتناقص هطول الأمطار وغياب المساحات الخضراء".

في تشرين الثاني، حذر البنك الدولي من أن "العراق قد يعاني من انخفاض بنسبة 20٪؜ في موارد المياه بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ. بينما تتفاقم مشكلة نقص المياه بسبب بناء سدود في أعالي المنبع في تركيا وإيران المجاورتين"

قال نذير الأنصاري ، المتخصص في الموارد المائية في جامعة لوليا السويدية للتكنولوجيا ، إن العراق "يفقد حوالي 100 ألف دونم (حوالي 250 كيلومترًا مربعًا أو 97 ميلًا مربعًا) من الأراضي الزراعية كل عام".

واضاف "هذه الأرض تتحول بعد ذلك إلى مناطق صحراوية" ، محذرا من أن العراق يجب أن "يتوقع المزيد من العواصف الترابية" ، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على الزراعة والصحة العامة.

وألقى الأنصاري باللوم في ذلك على "الحكومة العراقية" و "غياب التخطيط المائي".

خلال العاصفة الترابية الأخيرة في البلاد ، أكدت وزارة الزراعة أنها تعمل على "استعادة الغطاء النباتي" في العراق.وذكرت انباء ان مسؤولا بوزارة الموارد المائية اشار العام الماضي الى عدة مبادرات لزرع احزمة خضراء لكنه قال "لسوء الحظ لم يتم صيانة هذه الاحزمة".