آخر الأخبار
انطلاق شوط المباراة الثاني لمباراة العراق والأردن حكومة الإقليم الجديدة.. هل يستطع السوداني تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الكرد؟ التعادل السلبي ينهي شوط مباراة العراق والاردن أبو جعفر اللبناني.. من القصف الصهيوني على "الضيعة" إلى القهوة في "أبي صيدا" العراقية الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في معارك جنوب لبنان

طيف سامي.. غموض بلا تفسير وقوة مالية عراقية بلا إيقاف وتساؤلات عن دورها بضياع الاموال (تقرير)

اقتصاد | 18-02-2022, 21:43 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

أينما وردت مفردة الميزانية، حتى ورد اسم : طيف سامي، وهي المرأة الحديدية التي تدير دائرة الموازنة في وزارة المالية، فهي تمتلك صلاحية الموافقة على صرف الميزانيات، ما يعني أن موافقتها ضرورية على أي تمويلات لمشاريع يطلبها النواب والمسؤولون الحكوميون، من بنيها الترقيات.

ولدت طيف سامي في عام 1963 وتخرجت من جامعة بغداد طامحةً للعمل في السلك الدبلوماسي. لكنها عيّنت في حقبة نظام حزب البعث السابق في دائرة الميزانية في وزارة المالية التي بقيت فيها منذ ذلك الحين.

تدرّجت منذ الحرب العراقية مع إيران إلى حين فرض عقوبات دولية على العراق وصولاً إلى الغزو الأميركي في العام 2003، لتصل إلى أعلى الهرم في الدائرة.

وتشير طيف سامي إلى أن "أكثرية الفريق في ذاك الوقت كان نسائياً، لأن الرجال كانوا في الحرب"، مضيفةً "قمنا بكلّ شيء حينها لنبقي الأمور جاريةً. ما زلت أتذكّر ذلك".

مذاك، ازداد حجم المسؤوليات عليها مع ساعات عملها.

تصل إلى مكتبها عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، مرتديةً في أغلب الأوقات ملابس داكنة اللون، مع وشاح أسود حول شعرها.

تتهم وسائل الإعلام العراقية السامي مراراً بأنها "اليد الخفية" خلف تجميد تمويلات وفرض إجراءات تقشّف. وتردّ السامي على ذلك بالقول "وكأن الموازنة في جيبي!".

هذه المرأة لا يستطيع أحد ثنيها عما تريد حتى لو كان رئيس الوزراء شخصيا، وروى مسؤول الذي عمل معها أن طيف سامي قاطعت في إحدى المرات رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي خلال جلسة لمجلس الوزراء حول الميزانية، وقالت له "حبيبي، أنت لا تفهم!".

ويضيف أنها تصرخ قائلةً لكلّ من يزور مكتبها "لا أملك مالاً. إنهم يخافون منها".

وفي عام ٢٠١٨ اكتشف البرلمان العراقي أن نحو 450 مليار دولار تبددت من الميزانية في جيوب سياسيين أو رجال أعمال وحتى موظفين حكوميين منذ العام 2003.

السؤال الذي يطرح نفسه، الذي من الممكن ان تجيب عليه طيف سامي نفسها: اين ذهبت الاموال التي أقرت في موازنة ٢٠٢١ واين مصيرها.

وما هو دور طيف سامي بهذه الاموال، لماذا لم تكشف عنها ما دامت هذه الأموال منطلقة من الموازنة التي لا تخرج الى النور الا عن طريقها؟

هذه الاسئلة واسئلة اخرى نضعها على طاولة طيف سامي ؟