بغداد اليوم- ديالى

اتهم ساسة ومسؤولون عراقيون، اليوم الأحد، الادارة الامريكية بالوقوف وراء فوضى سجون داعش في سوريا خلال الايام الماضية وسط تأكيدات بانها استهدفت قاعات محددة لاطلاق سراح 300 من اهم قادة ومنظري ومفتيي التنظيم.

وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية السابق ايوب الربيعي في حديث لـ(بغداد اليوم)،ان "فوضى السجون التي تضم الاف من معتقلي داعش مفتعلة وتحمل في طياتها اجندة تدار من قبل البيت الابيض الامريكي لخلق فوضى في منطقة حيوية واستراتيجية تقع في قلب الشرق الاوسط".

واضاف الربيعي،ان "السجون التي تضم الاف من معتقلي داعش بينها الحسكة محصنة لكن فجأة تتعرض بعضها الى هجمات مباغتة بهدف اطلاق الاف من قادة وامراء داعش الارهابي"، مؤكدا بان "بعض من هربوا توجهوا صوب الحدود العراقية – السورية".

واشار الى انه "وفق المعطيات بأن الاجهزة الامنية اخذت كل الاجراءات الاحترازية ونأمل ان يتم صد اي محاولات تسلل لانهم يشكلون خطر على الامن والاستقرار".

اما القيادي في الاطار التنسيقي تركي جدعان فقد اشار الى ان "متابعة الاحداث الجارية في سوريا وخاصة ملف اقتحام السجون تدلل بان هناك مخطط جديد بدء الشروع بتنفيذ اولى مراحله وسيكون العراق الهدف الاول لكل تداعياته ".

واضاف جدعان،ان "واشنطن تقف وراء مايحصل الان وهي تحاول خلق ازمة جديدة في منطقة مليئة بالازمات في اشارة الى الشرق الاوسط"، مؤكدا بان "هدف الارهابيين الفاريين سيكون التسلل الى العراق وهذا مايجب الانتباه منه واعلان حالة الطوارى على طول الحدود مع سوريا".

من جانبه أشار المراقب الأمني هادي الدليمي الى ان" السجون المستهدفة في سوريا ومنها الحسكة تضم عتاة قادة داعش ومن قرابة 14 جنسية عربية واجنبية بينهم عراقيين"، مؤكدا بان "التنظيم سلط هجماته على قواطع محددة في تلك السجون والتي يتواجد فيهل امراء التنظيم او مايعرف بقاعات اس اس ".

وأوضح الدليمي ان "داعش ركز على 3 شرائح من معتقليه في هجماته هي القادة الميدانيين ومنظري التنظيم ومفتيي"، لافتا الى ان "هولاء هم البنية الاساسية له لكن مايثير الاستغراب هي حدة الهجمات وشراستها وكيف تبلورت فجاة هذه القدرة بعد اشهر طويلة من الهدوء".

وتابع،ان" داعش شركة مرتزقة دولية ومايحصل يدلل بانها تعمل وفق اجندة مخابرات دولية ويبدو ان سيناريو فوضى الشرق الاوسط للمرحلة الثانية بدأت مؤشراته من خلال فوضى السجون التي تضم عتاة قادة داعش مؤخرا في سوريا"، مؤكدا بان "الامر لايمس امن سوريا بل العالم لان داعش قنبلة بشرية تهدد امن وسلامة كل الدول ".