بغداد اليوم - ترجمة
المستقبل الغامض للوقود الأحفوري والاضطرابات السياسية طويلة الأمد، لم تمنع العراق من إعلان طموحات سامية لمضاعفة طاقته الإنتاجية الخام تقريبا إلى 8 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2027، حيث يرى تقرير اعدته مؤسسة "اس بي جلوبال بلاتس" الامريكية وترجمته (بغداد اليوم)، ان "البلد الذي يعاني من ضائقة مالية سيتطلب مستويات غير مسبوقة من الاستثمار الخارجي في وقت تسعى فيه العديد من شركات النفط الدولية، التي لم تتأثر بالفعل بالشروط المالية التي قدمها العراق لسنوات، للتخلص من مخاطر محافظها الاستثمارية".
وأضاف ان "العراق سيحتاج إلى الأموال ليس فقط لتعزيز الحفر، ولكن أيضا لتوسيع مرافق الإنتاج السطحي والبنية التحتية للتصدير بشكل كبير، والحد بشكل كبير من حرق الغاز الضخم المصاحب الذي جعله أحد أكثر البلدان المنتجة للنفط تلويثاً".
ولفت التقرير الى انه "في شمال العراق، لا يزال النقص المزمن في التدفق النقدي لحكومة إقليم كردستان والخلافات المتعلقة بالميزانية مع الحكومة الفيدرالية في بغداد عقبات رئيسية أمام تنمية قطاع النفط، ويضيف هذا شك كبير حول احتمال أن يتمكن العراق من تحقيق هدف الإنتاج المعلن".
وقال مستشار النفط العراقي المقيم في لندن حسين الجلبي انه "لا أعتقد أن 8 ملايين برميل في اليوم حقيقية من الناحية الفنية أو قابلة للتحقيق".
وأضاف انه "في الوقت الحالي كان من المفترض أن يضخ العراق أكثر من 9 ملايين برميل في اليوم، وفقا لخطة استراتيجية الطاقة الوطنية التي تم تبنيها في عام 2013، والتي كانت ستضعه في نفس الدوري مع عمالقة النفط مثل الولايات المتحدة وروسيا وزميلتهم في أوبك، المملكة العربية السعودية".
وتابع: "لكن سنوات من التمرد من قبل داعش دمرت اقتصادها وزعزعت استقرار نظامها السياسي، ثم أدى جائحة الفيروس التاجي إلى انهيار أسعار النفط، مما دفع أوبك وحلفاءها إلى إجراء تخفيضات تاريخية في الإنتاج في عام 2020، والتي تلاشت تدريجياً".
بلغ إنتاج النفط العراقي، بما في ذلك كردستان، 4.17 مليون برميل في اليوم في تشرين الاول، وفقا لآخر مسح اجرته ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس لإنتاج أوبك.
يتوقع محللون وخبراء جلوبال بلاتس أن "طاقة إنتاج النفط الخام في العراق، لا تشمل المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي، ستصل فقط إلى 4.72 مليون برميل في اليوم في عام 2027، وترتفع في النهاية إلى 5.74 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2040 -اي نمو قوي، ولكن ليس بالقرب من 8 ملايين برميل في اليوم، اي الهدف أعلنه وزير النفط احسان اسماعيل في تشرين الاول".
كما أخبر بعض المحللين العراقيين، بلاتس، أنهم يعتقدون أن "البلاد يمكن أن تحقق 6 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2027، لكن ذلك سيعتمد بشكل كبير على السياسات السائدة وحصص أوبك + والقيود المحتملة الأخرى".
لجذب المستثمرين، وقعت الوزارة مؤخرا عدة صفقات لتعزيز الإنتاج ، لا سيما عقد بقيمة 27 مليار دولار مع توتال الفرنسية يتضمن زيادة الإنتاج في حقل راتاوي النفطي من 85 ألف برميل يوميا إلى 210 آلاف برميل يوميا بحلول عام 2027، كما أن للعراق عقود حفر جارية في حقول الرميلة ومجنون وذي قار والزبير، وقد وقع للتو اتفاقية أخرى لـ 96 بئراً جديدة في غرب القرنة -1، قال وزير النفط مؤخراً إن غرب القرنة 2 ، الذي تديره شركة لوك أويل ، سيصل إلى ذروة إنتاجه عند 800 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2027 ، مما يضاعف إنتاجه الحالي.
يقول المراقبون إنه "من أجل جمع استثمارات جديدة كبيرة، سيحتاج العراق إلى تحسين شروطه المالية بشكل ملحوظ، اعتمدت الوزارة عادةً على عقود الخدمات الفنية مع المشغلين الأجانب، مثل إكسون موبيل وشيل وبريتش بيتروليوم لكن شركات النفط الدولية تفضل إلى حد كبير عقود مشاركة الإنتاج التي تسمح لها بحساب الاحتياطيات في ميزانياتها العمومية وتعزيز تقييماتها، على الرغم من امتلاكه لبعض من أرخص الاحتياطيات للتطوير، فقد ولّد العراق اهتماما فاترا بجولات العطاءات الأخيرة على مدار العقد الماضي".
بالفعل، شهد العراق خروج شل من استثماره في مجنون، بينما رفعت شركة إكسون موبيل دعوى تحكيم لبيع حصتها في غرب القرنة -1 مقابل رغبات وزارة النفط، وقامت شركة بريتيش بتروليوم بتقسيم عملياتها في الرميلة إلى شركة تابعة جديدة تحت طاقتها، استراتيجية الانتقال، كما سعت لوك أويل إلى تفريغ حصتها في غرب القرنة -2 قبل سحب طلبها في تموز.
بغداد اليوم – بغداد أكد رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، يوم السبت (7 حزيران 2025)، ورئيس حزب الجماهير، أحمد الجبوري (أبو مازن)، على أهمية تعزيز التعاون المشترك. وقال تحالف العزم في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "السامرائي والجبوري، بحثا،