فايزر: لقاح كورونا فعال بنسبة 94% في الوقاية من العدوى.. الأوبئة المستقبلية أشد فتكاً
محليات | 13-03-2021, 21:48 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/150877.jpg)
بغداد اليوم- متابعة
حذر أوغور شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتيك" الألمانية، المنتجة للقاح المضاد لكورونا مع حليفتها الأميركية "فايزر"، من أن الأوبئة المستقبلية قد تكون "أشد تدميراً" من جائحة كورونا، معتبراً أن الاستعداد لها يكون من خلال تسريع وتيرة إنتاج اللقاحات فور تطويرها، من أجل توفّر جرعات كافية لتحصين العالم بأسره بسرعة، وذلك عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفير النفقات الهائلة المطلوبة.
وقال أوغور شاهين، وهو طبيب ألماني من أصل تركي متخصص في علم المناعة وعلم الأورام، إن "الأوبئة المستقبلية قد تكون أشد تدميراً، ويشكل الاستعداد لها ضرورة وجودية".
وأضاف شاهين في مقابلة مع "بلومبرغ" أن "هدف شركات الأدوية والحكومات يجب أن يتمثل في توفير القدرة على الإنتاج من أجل تحصين العالم بأسره خلال 3 أشهر بعد تطوير أي لقاح"، معتبراً أن "تحقيق هذا الهدف يتطلب شراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفير النفقات الهائلة المطلوبة لدفع تكاليف التأمين".
وعن حملة التطعيم الحالية، قال شاهين: "لسنا مستعدين لتصنيع جرعات كافية لجميع سكان العالم، ويجب أن يتغير ذلك"، مضيفاً: "إننا بحاجة ليس فقط إلى تطوير لقاح بسرعة، بل أيضاً إلى إنتاج جرعات كافية منه".
وتأتي لهجة شاهين التحذيرية وسط حملة تطعيم غير متكافئة في العالم، ومتعثرة أحياناً، إذ لم يتلقَّ حتى الآن سوى 7 % فقط من الأوروبيين جرعة واحدة على الأقل من أصل جرعتين لازمتين، مقارنة بنحو 19% في الولايات المتحدة، في حين لم تبدأ معظم دول إفريقيا أي حملات تطعيم، وفق إحصاءات "بلومبرغ".
وتوقع شاهين أن الشركات المنتجة للقاحات ستنتج جرعات كافية للعالم بأسره في العام المقبل. وقال إن "بيونتيك" وشريكتها الأميركية "فايزر" يمكن أن "تمتلكا القدرة على إنتاج 3 مليارات جرعة في عام 2022".
شراكات هدفها السرعة
ويعتمد لقاح "بيونتيك/فايزر" على تكنولوجيا الحمض النووي الريبي المرسال، التي أثبتت أنها واحدة من أفضل وأسرع الطرق لصناعة لقاح لمكافحة الوباء، وفق "بلومبرغ"، إذ كان هذا اللقاح من بين أوائل اللقاحات التي جرى ترخيصها في دول عدة، بعدما أثبت فاعلية بنسبة 94%.
ووفق "بلومبرغ"، ساعد شاهين وزوجته أوزليم توريسي، وهي شريكة مؤسسة لـ"بيونتيك"، في ابتكار تكنولوجيا الحمض النووي الريبي المرسال، قبل انضمام "فايزر" إلى المشروع في مارس الماضي.
وتُرسِل هذه التكنولوجيا من خلال اللقاحات تعليمات جينية إلى خلايا الجسم لإنتاج المادة المطلوبة لإعداد الجهاز المناعي لمكافحة أي عدوى مستقبلية محتملة، كما تستطيع، على الأرجح، إرسال تعليمات إلى الخلايا لإنتاج أي نوع من البروتين وتحويله إلى مصانع صغيرة لإنتاج المناعة المطلوبة. وتوقع شاهين استخدامات مستقبلية أكبر لهذه التكنولوجيا.
وقال: "نحن منفتحون على الشراكات ولكننا لا نعتمد عليها"، مضيفاً أن الشركاء الجدد يجب أن يكونوا قادرين على مساعدة "بيونتيك" على "توصيل المنتج إلى الأسواق بشكل أسرع، أو إضافة مهارة أو تكنولوجيا تكميلية".
ووفق "بلومبرغ"، ستستثمر "بيونتيك" حصتها من الأرباح في خط إنتاج الأدوية التجريبية، مع وجود خطط لدفع 3 من برامج السرطان التابعة لها، إلى التجارب السريرية خلال هذا العام.