بغداد اليوم- بغداد

أعلنت المفوضية العليا لحقوق الأنسان، الأربعاء، 10 شباط، 2021، حصيلة الخسائر البشرية والإصابات والاعتقالات على خلفية تظاهرات التي حدث مؤخرا في محافظة واسط.

وقالت المفوضية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنها "راقبت من خلال فرقها الرصدية الاحداث الجارية في محافظة واسط والتي ادت وبأسف بالغ الى ‏استشهاد متظاهر واصابة عدد منهم بالإضافة الى اصابة (185) منتسبا من القوات الامنية اضافة الى اعتقال ‏‏(42) متظاهرا تم اطلاق سراحهم بكفالة والحاق اضرار بـ (43) سيارة تابعة للشرطة".

وتابع البيان أنه "في الوقت الذي تؤكد فيه المفوضية على حرية الراي والتعبير فإنها تدعو كافة الاطراف الى ضبط النفس وتغليب ‏لغة الحوار".

ودعت المفوضية "المتظاهرين الى تعزيز سلمية التظاهرات والابتعاد عن اية تصادمات مع القوات الامنية قد تؤدي الى ‏سقوط ضحايا، كما وتشدد على قيام القوات الامنية بحماية المتظاهرين والتعاون معهم لحماية الممتلكات العامة ‏والخاصة".

وطالب المفوضية الحكومة الاتحادية والمحلية بـ"الاستجابة لمطالب المتظاهرين السلمية المشروعة والتي ‏تساهم في تعزيز بيئة حقوق الانسان والخدمات في المحافظة وايجاد فرص عمل  للشباب".

وفي وقت سابق، أكد رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، الأربعاء (10 شباط 2021)، أن التظاهرات حق مكفول للمواطنين، ولا ‏يحق لأي شخص منعها، فيما أشار إلى وجود جهات تحاول حرفها عن سلميتها.‏

وقال الأسدي، بعد وصوله إلى واسط ولقائه عدد من المتظاهرين: "جئت بكل عزيمة وقوة لكي أقف معكم في الخطوات التي تسهم ‏بعملية الاستقرار وتحقيق المطالب".‏

وأضاف، أن "التظاهرات حق مكفول ولايمكن لأحد منع المواطن من حقه"، لافتاً إلى أن "هناك جهات تحاول حرف التظاهرات ‏عن مسارها السلمي".‏

وتابع الأسدي قائلاً: "نسعى للوصول معكم الى حلحلة للمشاكل والمطالب وفقا للطرق المشروعة".‏

من جانبه، قال متظاهرو واسط: "تلقينا رسائل إيجابية من مجيء عبد الغني الأسدي وسعيه لتحقيق المطالب المشروعة وعودة ‏الاستقرار الى المحافظة".‏

الأسدي، لمتابعة تداعيات وملابسات الاحداث الامنية التي رافقت التظاهرات في واسط.‏

وذكر إعلام جهاز الأمن الوطني في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "بتكليف من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس جهاز الأمن ‏الوطني عبد الغني الأسدي يصل إلى واسط للوقوف على تداعيات وملابسات الاحداث الامنية التي رافقت التظاهرات في ‏المحافظة".‏

‏ ‏وتشهد محافظة واسط تظاهرات مستمرة منذ تشرين العام الماضي، ويتخللها تصعيد بين الفينة والأخرى.