العراق يستعد لحدث تأريخي.. البابا في بلاد ’’صمام الأمان’’ فهل يلتقيان؟
ملفات خاصة | 9-12-2020, 13:56 |
بغداد اليوم- بغداد
ينتظر العراقيون، قدوم ’’الحبر الاعظم’’، البابا فرنسيس الى بلادهم، فالزيارة ورغم اهميتها التاريخية والدينية الكبيرة، الا انها قد تحمل بين طياتها ’’املاً جديداً’’، للكثير من النخب الاجتماعية والثقافية، التي تراها خطوة ومحطة تجديد للعراق أمام بلدان العالم، وسط دعوات بأن يلتقي البابا بالمرجع علي السيستاني، المرجع الديني الأهم ’’وصمام الامان’’، في عراق ما بعد 2003.
الفاتكيان يعلن وبغداد وكردستان ترحبان والعين على النجف
أعلن الفاتيكان، الاثنين الماضي، أنّ البابا فرنسيس سيقوم بزيارة إلى العراق من 5 إلى 8 آذار 2021، في أول رحلة خارجية له منذ تفشي جائحة كوفيد-19.
وقال الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني، في بيان، "تلبية لدعوة جمهورية العراق والكنيسة الكاثوليكية المحلية، سيقوم البابا فرنسيس بزيارة رسولية إلى البلد المذكور من الخامس وحتى الثامن من آذار 2021، وسيزور بغداد وسهل أور المرتبط بذكرى إبراهيم ومدينة أربيل، وكذلك الموصل وقرقوش في سهل نينوى"، ولم يحمل البيان أي اشارة على لقاءات أخرى.
ورحّبت بغداد بالزيارة "التاريخية" للبابا، معتبرةً أنها "رسالة سلام للعراق والمنطقة" بأسرها، وفقا لبيان وزارة الخارجية.
وأعرب البابا فرنسيس بوضوح عن نيته زيارة العراق، عام 2020 خلال استقباله مشاركين في اجتماع هيئة أعمال مساعدة الكنائس الشرقية في حزيران 2019.
ورحب رئيس الجمهورية برهم صالح، بالزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس إلى العراق.
وقال صالح في تدوينة له: "سيزور قداسة البابا العراق في آذار 2021، ستكون رحلة البابا فرانسيس إلى بلاد ما بين النهرين – مهد الحضارة، مسقط رأس إبراهيم والد المؤمنين، رسالة سلام للعراقيين من جميع الأديان، وستعمل على تأكيد قيمنا المشتركة العدل والكرامة".
كما رحب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بالزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى إقليم كردستان والعراق.
وقال إنه يأمل أن "يرى قداسته قيم التسامح والسلام في الإقليم".
وتابع في تغريدة له "خلال زيارتي إلى الفاتيكان في شباط، أبلغته عن كردستان وعن قيمنا في السلام والتسامح".
وعبر رئيس حكومة إقليم كردستان عن أمله بأن "يرى بابا الفاتيكان ذلك بنفسه عند زيارته إلى أربيل".
وبعد الإعلان عن موعد زيارة البابا إلى العراق، طالبت الاوساط الثقافية والمجتمعية الحكومة العراقية بأن تعمل على توفير الفرص لتواصل الناس مع البابا، وتنظيم زيارته الى المدن والمناطق الاخرى، بشكل يليق بأهمية الزيارة التاريخية، مطالبين ايضاً بضرورة تنظيم لقاء يجمع البابا بالمرجع الديني علي السيستاني، لاعتبارات عديدة اقليمية ودولية، ولإيصال رسالة على وحدة العراقيين، وعدم السماح بالتفريط بأي مكون آخر.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحركة بابليون، ان "زيارة قداسة البابا فرنسيس للعراق ستثبت بان العراق مازال محور العالم ومهبط النبوات وقبلة السلام رغم جراحاته".
وتابع في تغريدته على حسابه في ’’تويتر’’، أن "من المرجح زيارته للسيد السيستاني راعي السلام والمحبة والتآخي كما اتوقع زيارته لدولة جارة لنزع فتيل الازمات والتوترات في المنطقة والعالم".
وبعد الإعلان عن موعد زيارة البابا فرانسيس إلى العراق، طالبت الاوساط الثقافية والمجتمعية الحكومة العراقية بان تعمل على توفير الفرص لتواصل الناس مع البابا، وتنظيم زيارته الى المدن والمناطق الاخرى، بشكل يليق بأهمية الزيارة التاريخية، مطالبين ايضاً بضرورة تنظيم لقاء يجمع المرجع الديني علي السيستاني، بالبابا فرنسيس، لاعتبارات عديدة اقليمية ودولية، ولإيصال رسالة على وحدة العراقيين، وعدم السماح بالتفريط باي مكون آخر.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحركة بابليون، ان "زيارة قداسة البابا فرنسيس للعراق ستثبت بان العراق مازال محور العالم ومهبط النبوات وقبلة السلام رغم جراحاته".
وتابع في تغريدته على حسابه في ’’تويتر’’، "ومن المرجح زيارته للسيد السيستاني راعي السلام والمحبة والتآخي كما اتوقع زيارته لدولة جارة لنزع فتيل الازمات والتوترات في المنطقة والعالم".
سفير العراق في الفاتيكان: البابا حريص على التواصل مع جميع العراقيين
سفير العراق في الفاتيكان: البابا حريص على التواصل مع جميع العراقيين
واعلنت سفيرة العراق في روما صفية السهيل:" ان بابا الفاتيكان سيزور عدة مدن عراقية، خلال زيارته الى العراق في آذار المقبل".
وقالت السهيل في تصريح صحفي، إنها "التقت البابا في زيارة خاصة خلال حزيران الماضي بعدما رفع الحجر الصحي في ايطاليا، وتحدثت معه طويلا عن اهمية زيارته الى العراق واهميتها بالنسبة لجميع العراقيين".
وأضافت، أن "البابا سيزور عدة مدن عراقية خلال زيارته المرتقبة، وهو حريص على التواصل مع جميع العراقيين وليس المسيحيين فقط، كما ان الحكومة العراقية اكدت توفيرها الفرص لتواصله مع عامة الناس في مناسبة عامة".
وقالت: "هناك حراك دبلوماسي بين بغداد والفاتيكان بدأ منذ فترة لترتيب هذه الزيارة، كما ان الجهود التي بذلتها الدولة العراقية بكافة مؤسساتها وسفاراتها ورئيس الكنيسة الكاثوليكية لويس ساكو كانت كبيرة لترتيب هذه الزيارة".
وتابعت، أن "الزيارة تحمل رمزية عالية تمثل دعماً للعراق عندما كان للعراق تمثيل لدى الكنيسة الكاثوليكية بمرتبة كاردينال ممثلا بلويس ساكو، وهي كبيرة ورفيعة بحد ذاتها للعراق والعراقيين والمشرق، وهي رسالة أخرى لأهمية بقاء مسيحيي المشرق، ومنهم العراقيون، في بلدانهم وعدم الهجرة منها".
وأضافت، أن "هذه الزيارة بمثابة دعوة للعالم للمساعدة في استقرار العراق وسلامته ودعم اعادة اعماره، كما في هذه الزيارة رسائل عن اهمية الاستمرار في تقوية النسيج الاجتماعي العراقي وفتح آفاق جديدة في تعزيز مبدأ التعايش المشترك، ودعم وتيرة عودة المهجرين والنازحين لمناطقهم واعادة اعمارها".
واضافت:" ان هذه الزيارة بمثابة دعوة للعالم للمساعدة في استقرار العراق وسلامته ودعم اعادة اعماره، كما في هذه الزيارة رسائل عن اهمية الاستمرار في تقوية النسيج الاجتماعي العراقي وفتح آفاق جديدة في تعزيز مبدأ التعايش المشترك، ودعم وتيرة عودة المهجرين والنازحين لمناطقهم واعادة اعمارها".
الكاردينال ساكو: البابا يحلم بزيارة ارض ابراهيم .. من هنا سيعلن الحقيقة
الكاردينال ساكو: حلم زيارة أرض ابراهيم.. البابا فرنسيس سيعلن الحقيقة
وعلق بطريرك بابل للكلدان، الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، على الإعلان عن زيارة البابا فرنسيس للعراق.
وقال ساكو، في مقال نشرته وسائل إعلام مقربة منه "زيارة طال انتظارها.. هي الزيارة التي أعلن عنها البابا فرنسيس إلى العراق حيث سيزور بغداد، سهل أور، المرتبط بذكرى إبراهيم، ومدينة اربيل وكذلك الموصل وقرقوش في سهل نينوى".
واضاف "لقد رحبنا بهذا الخبر بفرح كبير. يأتي البابا إلينا وهذا يعني أنه يحمل لمسيحيي الشرق، وشعوب الشرق – الذين يعيشون منذ فترة في حالة من الشك والخوف والعديد من المشاكل – دعمه وإنما أيضًا بالرجاء بوضع أفضل".
وتابع: "هذه الزيارة هي حج نجد فيه رسالة أخوة بشرية.. هذه الزيارة ستكون لحظة قوية بالنسبة له لكي يعلن الحقيقة، إنه فعل شجاع جدًّا، ولاسيما في هذا الوقت".
وأكمل: "لطالما حلم البابا بأن يزور أرض إبراهيم.. الآن آمل أن يكون كل شيء إيجابيًا من أجل تحقيق هذه الزيارة. بالنسبة لنا، لأننا تعبنا".
واجاب بطريرك بابل للكلدان، على سؤال حول الاستعدادات لهذه الزيارة، قائلاً: "كنا على علم بهذا الخبر منذ أكثر من شهر تقريبًا. وقد بدأنا بالاستعداد، والآن سنعيش زمن المجيء ومن ثم عيد الميلاد، وهذه الزيارة ستكون بمثابة عيد ميلاد جديد بالنسبة لنا في شخص الأب الأقدس الذي هو أب الكنيسة الكاثوليكية.. إنه أب للجميع، حتى المسلمون يحترمونه وهم سعداء للغاية".
وقال، إن "الناس ينتظرون هذه الزيارة بفارغ الصبر لكي يصغوا إلى البابا".
وكان البابا فرانسيس قد نوه إلى "أهمية العراق باختياره بطريرك الكلدان في العراق، لويس روفائيل ساكو، ليصبح كاردينالاً".
كما ومثلت زيارة البابا فرانسيس إلى دولة الإمارات في شباط عام 2019 خطوة مهمة في ترسيخ مبادئ التسامح في المنطقة والتشديد على ما يجمع كل من يعيش في العالم العربي بغض النظر عن الدين أو المعتقد.
كما وقع بابا الفاتيكان مع شيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة الإخوة الإنسانية، والتي أعلن على انها "تشكل لحظة تاريخية مهمة تؤشر إلى التزام المؤسستين الدينيتين بالعمل على بناء الجسور بين الناس".