بغداد اليوم _ بغداد
يلاحظ المتابع لنشاط تنظيم داعش، وخاصة النشاط الالكتروني اختفائا كبيرا لمنظومته الدعائية، حيث تلاشت الاصدارات التي كان ينشرها على مواقع الانترنت، كما توقف مسلسلات افلام الرعب التي كان يبثها التنظيم بشكل كبير في السنوات السابقة.
ويقول عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان، النائب عبد الخالق العزاوي، إن "داعش تنظيم دولي متطرف، ويمتلك الكثير من الموارد الداعمة له من اطراف متعددة حول العالم لغايات واهداف شتى".
وأضاف العزاوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "التنظيم في العراق وبعد الضربات الموجعة التي تلقاها في السنوات الاخيرة ومقتل ابرز قادته، اصبح غير قادر على مسك شبر من ارض البلاد تمكنه من صناعة افلامه الترويجية التي تنتج بشكل متقن، وتعطي فكرة عن حجم الدعم الذي يحصل عليه".
وتابع، أن "داعش غير قادر على ادارة ماكنته الاعلامية من داخل البلاد"، مستبعدا "انتاج التنظيم افلامه الترويجية عن القتل في الداخل العراقي".
ولفت عضو مجلس النواب إلى أن "نهاية داعش الحقيقية تكمن بتجفيف منابع تمويله وكشف فكرته المتطرفة وقطع ادوات الدعائية في منصات التواصل الاجتماعي"، مشددا على ضرورة أن "يفهم العالم بان التنظيم خطر يمس كل البشرية، وليس قومية او طائفة بلدا معينين".
ومنذ أن مُني بخسائر هائلة على الأرضي العراقية في 2017 واعلان الحكومة النصر على التنظيم وتحرير الاراضي من سيطرته، اتجه داعش إلى شن هجمات متفرقة عبر خلايا نائمة في بعض المناطق.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، العام الماضي 2019، مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، في عملية عسكرية أميركية في شمالي سوريا شاركت فيها 8 مروحيات أمريكية تسببت أيضا في مقتل عدد من قيادات التنظيم المتشدد.
وقد سقطت قيادات أخرى من التنظيم قتلى بغارات جوية. كما قُتل الآلاف من مقاتليه وأتباعه المدنيين ووقع آخرون في الأسر، ولا يزال عدد غير معروف منهم طلقاء في سوريا والعراق.
بغداد اليوم - بغداد بعد أن وضعت الحرب أوزارها بين إيران وإسرائيل، تنفّست الساحة العراقية الصعداء ولو بشكل مؤقت، لتعود الأضواء نحو مشهد مألوف لا يقلّ سخونة عن ميادين الصراع الإقليمي وهو التنافس الانتخابي. ما إن هدأت طبول الحرب، حتى بدأت ملامح التحرك
