كورونا.. مسؤول بالصحة يتحدث عن “خروقات كبيرة” في العيد.. لدينا حلان قبل حلول الكارثة
محليات | 9-08-2020, 18:27 |
بغداد اليوم _ بغداد
تحدث الوكيل الفني في وزارة الصحة، حازم الجميلي، اليوم الأحد، عن خروقات وصفها بالكارثية في الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا خلال عطلة عيد الأضحى، فيما توقع حدوث ارتفاع في أعداد الاصابات بالفيروس في الأيام المقبلة.
وقال حازم الجميلي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحظر الشامل لم يطبق بالشكل السليم خلال عطلة عيد الأضحى، وبالتالي من المتوقع أن ترتفع اعداد الاصابات نتيجة عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا".
وأضاف الجميلي، ان "الخروقات التي حصلت في العيد كارثية، ونحتاج إلى قوة في تطبيق قرارات الوقاية واصدار قرارات قضائية لردع المخالفين لتعليمات وزارة الصحة وقرار حظر التجوال".
وبين أن "القوات الأمنية تعمل بكل طاقتها لكن الكثير من المواطنين غير متعاونين"، مؤكدا "يجب عدم الاطمئنان لان الفيروس لا يزال في قوته والتهاون قد يؤدي إلى نتائج صادمة".
وأشار الوكيل الفني في وزارة الصحة، إلى أن "المؤسسة الصحية لديها الخبرة الكافية في مواجهة الفيروس وتعمل وفق البروتكول العلاجي المتبع من قبل منظمة الصحة العالمية"، مشددا على ان "الحل الوحيد هو الالتزام بالإجراءات الوقائية لانه لا علاج لفيروس كورونا حتى الآن".
واعلنت الصحة العراقية، اليوم الأحد، 09 آب، 2020، تسجيل 82 وفاةً وأكثر من 2700 اصابة جديدة بفيروس كورونا في عموم البلاد في تراجع لمؤشر كورونا لأول مرة منذ 3 أيام سجلت فيها اصابات تتجاوز الـ 3 آلاف.
وفي وقت سابق، توقع متخصص بالصحة العامة، إصابة ما يقارب الـ 80% من الشعب العراقي بفيروس كورونا ، فيما علق على المطالبات بانتقال العراق لمرحلة التعايش مع الوباء.
وقال المتخصص بالصحة العامة - د. هيثم العبيدي إن "العراقيين وكل شعوب العالم وصلوا إلى قناعة بضرورة التعايش مع فيروس كورونا بعد مضي فترة طويلة من الحظر الصحي وأيضا لإن الحياة لا يمكن أن تتوقف أكثر".
وارجع "سبب تصاعد عدد الإصابات إلى حدوث تخفيف لإجراءات الحظر قبل حلول عيد الأضحى واختلاط الناس في الأسواق أو عبر التزاور وهذا سمح بانتقال العدوى".
وتوقع "إصابة 70-80٪ من المجتمع العراقي بفيروس كورونا حسب مفهوم المناعة الاجتماعية" معبراً عن اعتقاده "بانه لا يمكن للسيطرة على الوضع ان لم تحدث الإصابة في المجتمع بشكل تدريجي".
ولفت إلى إن "إعادة فتح المولات والسماح بالحركة سيمهدان لحصول حالة عدم التزام كبيرة وخاصة من فئة الشباب ما يمهد لإصابات مليونيه الأمر الذي قد يدخل العراقيين في وضع حرج لإن المؤسسة الصحية لن تكون قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة".
ورداً على المطالبات بإلغاء الحظرين الجزئي والكامل قال العبيدي "نعتقد أن التعايش يجب أن يرافقه فرض اجراءات صارمة تلزم المواطنين بالوقاية وتفرض غرامات على غير الملتزمين لتلافي تسجيل اعداد كبيرة، التعرض للفيروس كلما زاد زاد نسبة تأثر المصاب به لذلك نشدد على وجوب ارتداء الكمامة وفرضها في الشارع والدائرة وأماكن العمل".
ولفت الى ان الحديث عن "موجة ثانية لكورونا الثانية امر غير ثابت حدوثه، وإن حصلت في العراق فإن نسبة 25٪ من الشعب لن تتأثر لإنها أصيبت واكتسبت مناعة ما بين 6 أشهر إلى سنة، وإن حدثت أيضا ان تختلف الأعراض عما حصل ويحصل حاليا".
وسجل العراق ، الجمعة 7 آب 2020، أعلى حصيلة يومية بعدد الاصابات بكورونا بلغت 3461 اصابة ، فيما كانت أعلى حصيلة وفيات يومية قد سجلت في 26 حزيران الماضي بواقع 122 حالة ، وبلغت اعلى حصيلة شفاء 3918 بتاريخ 28 تموز الماضي.