آخر الأخبار
التربية تنفي وجود تمديد للعطلة الربيعية مهاجمة منزل ضابط وملاحقة امرأة بالسب والشتم واطلاق النار في منطقة البلديات ارتفاع "مُقلق".. إيران تنفذ 87 إعدامًا في كانون الثاني وتستهدف 17 كرديًا جدول أعمال مجلس النواب ليوم الثلاثاء المقبل يعيد رسم المشهد الميداني.. استنفار أمني "غير مسبوق" بالحسكة مع تعزيزات أمريكية ضخمة

محطات في حياة المرجع السيستاني بذكرى مولده التسعين

محليات | 4-08-2020, 14:38 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

ولد المرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني، في عام 1930 بيوم الرابع من شهر آب، في المشهد الرضوي داخل أسرة علمية معروفة، ليدخل المرجع الديني اليوم بعامه التسعين، بعد مسيرة دينية واجتماعية، وفتاوى متعددة، بعضها أنقذ العراق من هجمات تنظيم داعش، الذي حاول الاستيلاء على أراضي البلاد.

في 29 تشرين الثاني 2019، دعا المرجع الديني علي السيستاني مجلس النواب، لإعادة النظر باختياراته في تشكيل الحكومة السابقة، حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، ليخرج بعدها عبد المهدي مقدماً استقالته من منصبه، عقب تظاهرات اندلعت في محافظات العراق، ونتج عنها استشهاد 561 شخصاً، من المحتجين والقوات الأمنية، فضلاً عن إصابة الآلاف غيرهم.

أما في 13 حزيران 2014، أصدر المرجع السيستاني، فتوى الجهاد الكفائي، ضد تنظيم داعش، الذي حاول الاستيلاء على ثلث أراضي العراق، ليلبي الدعوة له كثير من المواطنين، والانخراط بصفوف القوات الأمنية لمقارعة التنظيم المتطرف.

المرجع دعا أيضاً لتشكيل الجمعية الوطنية بعد تغيير النظام عام 2003، وكانت المفتاح لبدء العملية السياسية لكتابة الدستور العراقي، كما ساعد في نزع فتيل الفتنة الطائفية بعد تفجير القاعدة في مزار سامراء المقدس عام 2006.

ولعب السيستاني دوراً هاماً في تأمين انتقال سلس للسلطة في الانتخابات العامة، وكسر الجمود السياسي في عامي 2006 و2014، وتوقف عن لقاء السياسيين العراقيين منذ عام 2011، حيث بدأ العديد من المسؤولين في إساءة استخدام استقبال السيستاني لتسويق أنفسهم سياسيًا.

كان ترحيب السيستاني برئيس الوزراء حيدر العبادي استثناءً، لأنه جاء بعد أن حصلت حكومته على تأييد وطني وإقليمي ودولي، واصل السيستاني توجيه الجمهور من خلال ممثليه خلال صلاة الجمعة، داعياً إلى الوحدة، ومحاربة الفساد، ودعم النازحين داخلياً، ومحاربة النزعات الطائفية، لتجذب شخصيته انتباه العديد من الشخصيات العامة الغربية التي رشحته لجائزة نوبل بسبب جهوده في صنع السلام.

ويعرف الكثير من الناس في العالم الغربي السيستاني بأنه عالم شيعي من أصل إيراني، خصوصاً أنه ولد في مشهد (إيران)، لكنه اختار الانتقال إلى العراق في عام 1951.

نُقل عن العديد من أساتذة الحوزة قولهم إنهم نصحوا المرجع الديني الراحل أبو القاسم الخوئي (1899-1992) بإعداد شخص لمنصب السلطة الدينية العليا ومدير مدرسة النجف، ليقع الاختيار على المرجع السيستاني.. وبناء على ذلك، بدأ في أداء الصلاة في مسجد خوي في النجف والتدريس في الحوزة.

وبعد وفاة الخوئي عام 1992 توصل علماء النجف بالإجماع إلى اختيار علي السيستاني باعتباره "آية الله العظمى الشيعي".

وبين سنتي 1990 و1991، وبعد انتهاء الانتفاضة الشعبانية، "اعتقل النظام السابق، المرجع السيستاني، ومعه مجموعة من العلماء كالشهيد الشيخ مرتضى البروجردي، والشهيد الميرزا علي الغروي، وقد تعرّضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية، إلى أن تم إطلاق سراحهم"، بحسب الموقع الخاص بالمرجع الأعلى.