بغداد اليوم- بغداد
اكد عضو اللجنة المالية النيابية، النائب احمد مظهر الجبوري، اليوم الاحد، بان ايران استغلت حاجة العراق للكهرباء في التأثير السياسي والاقتصادي على البلاد.
وقال الجبوري لـ( بغداد اليوم)،ان "الكهرباء لم تعد موضوعا اقتصاديا فحسب، بل هو ملف سياسي، خاصة في السنوات الماضية"، لافتا الى ان "استيرادنا الكهرباء من الجارة ايران مكن الاخيرة من استغلاله في التأثير السياسي والاقتصادي على البلاد من الناحية التلويح بقطع الكهرباء".
وبين ان "ان وزير الكهرباء الاسبق قاسم الفهداوي كشف الكثير من الخفايا في احدى لقاءاته حول مجريات ما يحدث بين العراق وايران بخصوص الكهرباء".
واضاف الجبوري، انه "يدعم خطوات الحكومة في العودة للحاضنة العربية والانفتاح على دول الخليج العربي من اجل ايجاد اكثر من بديل للطاقة الكهربائية، الامر الذي يعطي مرونة للعراق في اختيار ما هو الانسب له من ناحية الكلفة المادية وجودة الخدمة بالاضافة الى انه ستكون اسلم للبلاد".

ويوم امس، كشف عضو لجنة الطاقة النيابية، امجد العقابي، عن ابرز التفاصيل في ملف الربط الخليجي للطاقة الكهربائية، مشيرا الى ان مدة انجاز هذا المشروع لا تتجاوز سنة ونصف.

وقال العقابي لـ(بغداد اليوم)، إن "الربط الخليجي للطاقة الكهربائية، سيكون بالتعاون مع دول الخليج الـست وهي كل من: عمان، قطر، البحرين، الامارات، الكويت والسعودية"، مبينا ان "هيأة الربط الخليجي مستقلة لا ترتبط بأي دولة، وهي التي ستنشأ داخل الاراضي الكويتية خطاً بطول 220كم وداخل الاراضي العراقية بطول 80كم".

ولفت الى ان "العراق سيحصل على استفادة كبيرة تلك الخطوط، كما وان الطاقة ستكون من خلالها مناسبة جدا وبأسعار منخفضة، وبنفس الوقت ترفد منظومة الطاقة الكهربائية بما لا يقل عن مبدئيا عن 500 ميكاواط وبالمستقبل تصل الى 3 الالف مكياواط".

واشار الى ان "الخط الواحد سينقسم الى خطين بما يعرف بـ( دبل سيركت)، والذي سيرفد محطة الفاو بمحافظة البصرة بـ400 ميكاواط في "، مضيفا ان "مدة الانجاز تتجاوز 10 اشهر الى سنة ولا يتجاوز السنة ونصف اذا حصلت معقوقات".

واضاف ان "هناك تعاونا كبيرا وحوارات دائمة بين هيأة الربط الخليجي والعراق، حيث من المفترض ان يكون الخط قد دخل الخدمة، لكن التظاهرات في شهر تشرين منعت دول الخليج من اكمال الخط".

وفي وقت سابق ، قال المستشار الاقتصادي والخبير النفطي العالمي السعودي، محمد الصبان، ان الزيارة المرتقبة التي سيجريها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، للسعودية، من المؤمل ان يتم خلالها  عقد اتفاق ينعش التبادل التجاري بين البلدين وفي أكثر من مجال اقتصادي فيما تحدث عن ايجابيات مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج.

واضاف الصبان في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، "نبارك المبادرات الجيدة التي يقودها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي نحو المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والانفتاح نحو المجلس"، مشيرا الى ان "المجلس طلب من العراق الانفتاح عليه لكن تعدد وجهات النظر ووجود ممناعة لدى احزاب عراقية في السابق عرقلت اتمام الامر".

وعن الربط الكهربائي مع دول الخليج بين الخبير بالشؤون الاقتصادية ان "الربط الكهربائي مهم في ظل الازمة التي يمر بها العراق لانه يحتاج الى 23 الف ميكاواط على الاقل لتأمين الكهرباء لمواطنيه بينما المنتج لا يزيد عن 13 الف ميكاواط".

ولفت الى ان "تجربة العراق مع ايران في ملف الكهرباء لم تأتِ بنتائج جيدة بل انفقت مليارات الدولارات وبقيت الامور دون حل".

وقال ان "السعودية ودول مجلس التعاون مستعدون لتقديم كهرباء بفارق سعري جيد للعراق وبسعر بـ 2 سنت بالنسبة للوحدة الكهربائية الواحدة مشاريع الكهرباء المتقدمة في دول الخليج العربي مكنتها من إنتاج الكهرباء بكلف قليلة وتوفيرها باسعار تنافسية".

وكشف عن ان "هيأة الربط الكهربائي الخليجي تقدم الان افكاراً ومقترحات للحكومة العراقية من اجل انشاء خطي ربط بطول 300 كم من اجل تزويد محافظات العراقية الجنوبية بالكهرباء".

ومضى "المشروع يحتاج الى 4-5 سنوات في حال لم تظهر اي عراقيل وهذه مدة معقولة ويتطلبها العمل على الارض"، مشيرا الى ان "اعادة فتح منفذ عرعر سيعود بفائدة اقتصادية كبيرة على العراق والسعودية، كون العراق منتج ومصدر للمنتجات الزراعية والسعودية تحتاج لهذه المنتجات". 

وعن الزيارة المرتقبة التي سيجريها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي للسعودية، رأى انه "من المؤمل ان يعقد الكاظمي اتفاقاً بانعاش التبادل التجاري بين البلدين وفي أكثر من مجال اقتصادي".