بغداد اليوم- بغداد
علق نواب في اللجنة القانونية بمجلس النواب، الاثنين (22 حزيران 200) على عودة الخطاب الطائفي الذي رافق وفاة نجم الكرة العراقية احمد راضي الذي توفي يوم امس بفيروس كورونا، فيما طالبوا الادعاء العام بممارسة مهامه في متابعة الاشخاص الذين يتبنون هذا الخطاب وتوجيه العقوبات التي كفلها الدستور العراقي بحقهم.
وقال عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب، حسن فدعم ، إن مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت منصة للكراهية لدى بعض الاشخاص والادعاء العام مطالب بمتابعة الخطاب الطائفي.
وذكر فدعم في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "المجتمع يفتقد إلى المنظومة الاخلاقية التربوية منذ العام 2003 وإلى يومنا هذا، مما عزز من خطاب الكراهية والنعرات الطائفية في صفوف المجتمع".
واضاف أن "تنظيم الحياة للمواطنين لا يحتاج إلى تشريع قوانين معينة خصوصا فيما يخص القضايا المجتمعية، بقدر ما يحتاج إلى وعي ومنهاج تربوي رصين ينبذ الطائفية ويعلم الاجيال على كيفية احترام الاخرين".
وتابع فدعم أن "المجتمع افتتقد منذ عام 2003 للمنظومة الاخلاقية والتربوية، لأن مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت مصدرا لتربية البعض للأسف الشديد، ما زاد من الانحراف والفساد المجتمعي".
وبين أن "الخطابات الطائفية التي تتصدر بعض مواقع التواصل الاجتماعي لم تفعل التشريعات الخاصة بالرد عليها للاسف الشديد لم تأخذ دورها"، مبينا أن "الادعاء العام مطالب بمتابعة الخطاب الطائفي الذي يعتبر من مهامه الاساسية".
نائب يدعو إلى تشريع قانون يشدد عقوبة مثيري الفتن الطائفية
من جهتها دعت عضو اللجنة القانونية النيابية، الماس فاضل، اليوم الاثنين، إلى تطبيق المادة 7/أولا من الدستور العراقي التي تحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الطائفية أو الارهاب.
وقالت فاضل في حديث خصت به (بغداد اليوم)، إن "الدستور العراقي في المادة 7/أولا يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية والارهاب والتكفير أو التطهير الطائفي ويحرض ويمهد وكل من يروج لذلك"، داعية إلى "تفعيل العقوبات الخاصة ضد مطلقي الفتن الطائفية".
واضافت أن "بعض وسائل الإعلام تتعمد بتحريف حديث المسؤولين بهدف تبوبيه ضمن الاطر الطائفية، أو مهاجمة بعض المذاهب أو المعتقدات أو الاشخاص بدوافع طائفية، ونأسف للحملة البغيضة التي شنها البعض بعد وفاة أحمد راضي".
وشددت على "ضرورة محاربة تلك الافكار والفتن من خلال تفعيل المادة 7 من الدستور العراقي، أو تشديد العقوبة عبر تشريعات قانونية جديدة".
وفي وقت سابق، وجه وزير الثقافة والسياحة والآثار، حسن ناظم، الاثنين (22 حزيران 2020) بإعفاء مدير دار الشؤون الثقافية العامة في الوزارة، حسين القاصد، من منصبه في إدارة الدار على خلفية منشور تضمن انتقادات للراحل احمد راضي فجر عاصفة من الانتقادات.
وقال مصدر داخل الوزارة، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "وزير الثقافة وجه بإعفاء حسين القاصد من منصبه كمدير عام، عقب ما نشره القاصد عبر صفحته في فيسبوك، بشأن الراحل أحمد راضي".
وأضاف، أن "قرار الإعفاء صدر مع أولى ساعات الصباح، وذلك بعد ما أثاره المنشور من ردود واسعة لدى المواطنين، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتزامنه مع وفاة النجم أحمد راضي".
وأصدرت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، في وقت سابق من اليوم الإثنين (22 حزيران 2020) بياناً بشأن ’’منشور’’ حسين القاصد، الذي اعتبر إساءة للنجم الراحل أحمد راضي، فيما وجه الوزير حسن ناظم، بمنع تكرار السلوك.
وذكرت الوزارة في بيان، أنها تعرب عن "أسفها الشديد عما بدر من أحد موظفيها (من كادرها المتقدم) على حسابه الشخصي على موقع (فيسبوك) بشأن وفاة أسطورة كرة القدم العراقية الكابتن أحمد راضي، جراء إصابته بوباء كورونا وهو ما يتعارض تماماً مع مشروع الوزارة الثقافي والحضاري والاجتماعي، ورعايتها لجميع المبدعين العراقيين في داخل العراق وخارجه".
واضافت، أنها إذ تعزي "شعبنا الكريم بوفاة الكابتن أحمد راضي وجميع ضحايا الجائحة، تؤكد رفضها لمثل هذه التصريحات المشينة التي لا تنسجم مع نهجها الرافض لكل أشكال الاستهانة بأرواح العراقيين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والعقائدية".
وأكدت انها "ماضية في اتخاذ إجراءات إدارية رادعة بحق صاحب المنشور، كي تبقى الوزارة نموذجاً يحتذى به في تكريس المفاهيم الوطنية والإنسانية".
وأكملت: "وبناءً على ما تقدم واستناداً إلى قانون انضباط موظفي الدولة وجه الوزير حسن ناظم بمنع تكرار هذه السلوكيات التي لا تنم على الإحساس بالمسؤولية تجاه أبناء شعبنا العراقي ورموزه في مختلف المجالات وأن أي سلوك من هذا النوع سيعرض الموظف المقصر إلى المساءلة القانونية".
واختتمت بيانها بالقول: "نعاهد أبناء شعبنا العظيم على أن تبقى وزارة الثقافة والسياحة والآثار نموذجاً يحتذى به لإشاعة روح التآخي والتآزر بين أبناء الوطن الواحد، بما يعكس إرثه الحضاري العميق".
وكان مدير عام دار الشؤون الثقافية، حسين القاصد، نشر منشورا عبر جداريته على منصة فيسبوك، بعد وفاة نجم الكرة العراقية اللاعب السابق، أحمد راضي، اثر اصابته بفيروس كورونا، يوم أمس الأحد (22 حزيران 2020)، قوبل بانتقاد واسع من قبل المدونين على منصات التواصل، عادين منشوره إساءة للروح الوطنية، واثارة للنعرة الطائفية.
وفي وقت لاحق لبيان الوزارة، قال إعلام دار الشؤون الثقافية، إن "صفحة المدير العام حسين القاصد تعرضت الى (تهكير) ظهر أمس وفقد الوسيلة الى الدخول اليها وهنا نود أن نبين ان حالة التهكير تمت في نهاية الدوام وقد كان أغلب الموظفين متواجدين وحاول استعادتها فلم يتمكن من ذلك".
وأشارت الى أن "صورة لمنشور انتشرت في صفحات التواصل الاجتماعي، ويبدو أن الذي هكر الصفحة هو الذي كتبه وفي المنشور اساءة الى النجم الكروي الراحل احمد راضي رحمه الله".
بغداد اليوم - بغداد أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، محمد التميمي، اليوم الأحد (20 نيسان 2025)، أن الاعتراضات التي تثار حول مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية المرتقبة ببغداد الشهر المقبل، تحمل أبعادا سياسية أكثر من كونها قانونية