عضو بالأمن النيابية يكشف خيارات العراق في الرد على القصف التركي: هذه احتمالات الرد العسكري

بغداد اليوم _ بغداد 

كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، اليوم الاثنين، عن خيارات العراق في الرد على القصف التركي لشمال البلاد.

وقال كاطع الركابي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "رئيس اركان الجيش والعمليات المشتركة كانا يوم امس في زيارة الى محافظة نينوى ترافقهم قيادات امنية رفيعة في وزارة الدفاع، وقاموا بجولة استطلاعية من اجل الوقوف على طبيعة التحركات التركية الاخيرة".

واضاف الركابي، أن "الزيارة ارادت التأكد من انسحاب تلك القوات أو انتشارها في اماكن محددة في شمال البلاد"، مبيناً أن "وصول بعض القيادات العسكرية الى محافظة دهوك يأتي في هذا الاتجاه".

واضاف الركابي، أن "هناك عدة خيارات مطروحة للرد على القصف التركي المتكرر لمناطق شمال البلاد، منها النافذة الدولية عبر الامم المتحدة ومجلس الامن بالاضافة الى الجامعة العربية، خاصة مع وجود استنكار عربي واضح لما تقوم به تركيا من استهداف متكرر لبلدنا، والذي يمكن استثماره في عقد جلسة لبحثه اضافة الى امكانية مفاتحة منظمة المؤتمر الاسلامي  وهي هيئة مهمة وذات تاثير".

واشار عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان، إلى أن "العراق يعاني من سلسلة ازمات ابرزها كورونا والوضع الاقتصادي والامني العام، لذا لن يكون هناك اطار لتنفيذ عمل عسكري مضاد لتركيا بالوقت الراهن، لكن الامر خاضع للقائد العام للقوات المسلحة".

ووصل وفد عسكري عراقي رفيع، في وقت سابق من اليوم الإثنين، (22 حزيران 2020)، إلى مدينة دهوك، في إقليم كردستان، للاطلاع على الأوضاع الحدودية بين إقليم كردستان وتركيا، بالتنسيق مع وزارة الداخلية في الاقليم.

وترأس الوفد العراقي، الفريق الركن حامد عبدالله، القائد العام لقوات حرس الحدود، ورافقهم وفد من داخلية الإقليم في زيارة محافظة دهوك، وفق ما أفادت وسائل اعلام كردية.

وإلى جانب زيارة المناطق التي تعرضت للقصف، اجتمع الوفد العراقي مع مسؤولي الإدارة المحلية في دهوك حيث بحث الجانبان تداعيات العملية التركية على حياة المواطنين، بقصد إعداد تقرير حول عمليات القصف وتقديمه لرئيس الوزراء العراقي.

وقال قائد اللواء الأول في قوات حرس الحدود في محافظة دهوك، العميد دلير فرزنده، إن الوفد وإلى جانب قائد حرس الحدود، ضم مسؤولين كبار في الاستخبارات والجيش العراقي.

وأشار إلى أن الوفد زار اليوم منطقة بيريسف بقضاء زاخو، وسيجتمع مع محافظ دهوك والمسؤولين الإداريين الآخرين، بهدف الاطلاع على العمليات التركية وإعداد تقرير وتسليمه لرئيس الوزراء.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق عمليتين ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في إقليم كوردستان، وكانت العملية الأولى جوية باسم "المخلب النسر"، والثانية عملية برية في منطقة حفتانين باسم "المخلب النمر".

ولا تزال العمليات التركية مستمرة داخل أراضي إقليم كوردستان، وقصف الجيش التركي الليلة الماضية المناطق الحدودية، بعد توغل القوات بعمق 15 كلم داخل أراضي إقليم كوردستان وسيطرتها على 12 قرية.

وبحسب معلومات رووداو فقد سمع دوي سقوط 26 قذيفة جوية ومدفعية في المناطق القريبة من زاخو خلال الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، كما تعرضت قرى ومناطق في ناحيتي شيلادزي وديرلوك في دهوك للقصف حتى الثالثة من بعد منتصف ليلة الأحد/ الإثنين.