بلاسخارت امام مجلس الامن: نرحب بتشكيل حكومة العراق الجديدة وتطلعات الكاظمي يجب ان تتحول لاجراءات عاجلة
سياسة | 12-05-2020, 17:26 |
بغداد اليوم - بغداد
قالت رئيسة بعثة "يونامي" في العراق، جينين بلاسخارت، الثلاثاء (12 آيار 2020)، إن تشكيل حكومة جديدة في العراق بعد طول انتظار امر مرحب به للغاية.
وذكرت بلاسخارت في احاطة لها امام مجلس الامن، أن "العراق يحتاج لارادة سياسية ليكون أكثر عدلاً وازدهاراً".
وأضافت أن "وضع العراق لا يسمح له ان يكون ساحة للحرب او الصراع من القوى المختلفة".
وأشارت بلاسخارت الى أن "تشكيل حكومة جديدة في العراق بعد طول انتظار امر مرحب به للغاية"، مؤكدة "استمرار دعم الامم المتحدة للشعب العراقي وحكومة الكاظمي".
وبينت أن "تطلعات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جديرة بالاهتمام ويجب تحويلها الى إجراءات عاجلة".
وأكدت ان وضع العراق سياسياً وامنياً لا يسمح له بان يكون ساحة صراعات مفتوحة.
وفي كلمتها ايضاً، قالت بلاسخارت أمام مجلس الأمن: "لا يمكن للمرء أن يبالغ في ضخامة التحديات التي تواجه العراق فقد تضاعفت الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية القائمة بسبب وباء كورونا، العالمي والانخفاض الكبير في أسعار النفط".
واكدت ان "الأولوية (رقم واحد)، تبقى لمنع الانتشار السريع للفيروس، ونحن مستمرون بدعم السلطات من اجل ذلك".
ودعت الاحزاب والقوى السياسية الى "تفضيل المصالح العليا للبلاد ومصلحة الشعب العراقي على المصالح الضيقة"، مشيرة الى ان "تشكيل حكومة جديدة هو تطور طال انتظاره ومرحب به".
وشددت على ضرورة الاسراع في "تسمية باقي اعضاء الكابينة الوزارية في الحكومة الجديدة، مع ضمان حصول النساء وممثلي الأقليات، على المناصب في ادارة الدولة".
ورأت الممثلة الاممية، ان "على العراق أن يتحرك بعيدًا عن إدارة الأزمات التي لا تنتهي إلى نهج أكثر إنتاجية ، وبناء المرونة على مستوى الدولة والمجتمع"، مشيرة الى ان "الحسابات السياسية والخاصة على المدى القصير لا تخدم مصالح العراق على المدى الطويل، بل على العكس تماما".
وذكرت بلاسخارات، إنه "من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العراقي بنسبة 9.7 في المائة في عام 2020 ، مع ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 40 في المائة، ومن المتوقع حدوث خسائر كبيرة في دخل العمل، وكذلك انخفاض في الفرص الاقتصادية".
وأضافت: "تم تشجيع العراق على بناء بيئة صحية مواتية لنمو واسع النطاق وموزع بشكل عادل وخلق فرص عمل، وذلك بمساعدة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة وشركاء آخرين".
وأكدت، أن "الوضع الاقتصادي الحالي كشف مرة أخرى ضعف العراق بسبب النقص الحاد في التنوع الاقتصادي، وانخفضت عائدات النفط الشهرية للعراق من 6 إلى 1.4 مليار دولار أمريكي بين فبراير وأبريل"
وعن الملفات الشائكة بين المركز والاقليم، علقت بلاسخارات بالقول ان "المفاوضات بين بغداد واربيل مستمرة، ولا يسعني إلا أن أؤكد أن هناك حاجة ماسة إلى نهج مستدام طويل الأجل".
وتابعت قائلة "فيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد واربيل، ما زلنا لا نستطيع الإشارة إلى صفقة نهائية متفق عليها بالكامل وتنفيذها بشأن قضايا حاسمة مثل الميزانية الاتحادية وكذلك تقاسم عائدات النفط والعائدات".
واضافت "لا تزال التطورات الأمنية المحلية والإقليمية والدولية تؤثر سلبًا على العراق، من الواضح أن الخطاب الالتهابي ونمط الهجمات والهجمات المضادة داخل الاراضي العراقية، مؤسفة للغاية".
ومضت "كما أود أن أكرر الحاجة الملحة لتحقيق المساءلة والعدالة للعديد بحق الذين تسببوا بالقتلى والجرحى بين صفوف المتظاهرين الأبرياء"، مشيرة الى ان "ملف الانتخابات المبكرة وعلى الرغم من أنه ذو أولوية قصوى بالنسبة للعراقيين، الا ان البرلمان لم يكمل عمله بعد في بخصوص قانون الانتخابات وتهيئة الظروف لذلك".