السيناريو القديم يتجدد.. تحذيرات من ’’انفجار’’ الشارع الكردي بسبب ظروفه الاقتصادية
محليات | 8-05-2020, 13:35 |
بغداد اليوم- كردستان
انطلقت مساء أمس الخميس، تظاهرات حاشدة في مدينة السليمانية لمطالبة حكومة كردستان بصرف الرواتب بشكل دوري ومنتظم، وعدم تأخيرها كما يجري الآن، فيما حذر مراقبون من أن عدم توزيع الرواتب سيؤدي إلى انفجار الشارع الكردي.
وقال مراسلنا في كردستان، إن "مواطنين من السليمانية عبروا عن غضبهم بسبب تأخير صرف الرواتب"، واتهموا "حكومة الإقليم بالفساد وتعهدوا بتصعيد احتجاجهم خلال الأيام المقبلة إذا لم تقم الحكومة بتوزيع الرواتب مجددا وبشكل منتظم".
وفي سياق متصل، أكد عضو برلمان اقليم كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيروان حسن أن "حكومة الاقليم ليس لها إيرادات كافية لكي تقوم بتوزيعها وهي بانتظار ماتحصل عليه من عائدات لذلك يحدث التأخير بالتوزيع".
ويضيف حسن خلال حديثه لـ(بغداد اليوم)، أن "قرار بغداد الأخير هو ما آثر على تأخير توزيع الرواتب وهو قرار سياسي جاء للضغط على الاقليم "
وبين انه "وبعد التصويت على حكومة جديدة برئاسة مصطفى الكاظمي فأن هنالك أملا بالاتفاق على تفاهم مشترك بشأن القضايا المالية وقد تعهدت أربيل بالإيفاء بالتزاماتها تجاه بغداد والأخبار الواردة من المفاوضات تبشر بخير"
من جهة أخرى أشار عضو حراك الجيل الجديد آرام محمد بأن حكومة الإقليم تتحمل ما ستؤول إليه الأمور لآن المواطن الكردي لايمكنه تحمل الكثير بسبب فساد الطبقة الحاكمة
وقال محمد لـ(بغداد اليوم)، ان "توجد أموال وعائدات من جراء بيع النفط وعائدات المعابر الحدودية لكنها تذهب لجيوب الفاسدين وتحديدا من السلطة الحامة وعائلة بارزاني في الوقت الذي يعاني المواطن من الفقر وتأخر تسلم مستحقاته"
ويضيف أن "الموظفين والمواطنون بشكل عام لم يعد يطيقون هذا الوضع المزري وعلى حكومة الإقليم ان تجد الحلول السريعة لآن الشعب ناقم على الحزبين والعوائل الحاكمة التي تتصرف باملاك الشعب وقوت يومه"
فيما حذر مراقبون من أن عدم توزيع رواتب الموظفين في كردستان والاستمرار بالتأخير سيؤدي إلى انفجار الشارع الكردي مجددا في جميع مدن الإقليم خاصة في ظل إجراءات الحظر وقلة فرص العمل وزيادة معدلات البطالة بسبب إيقاف أغلب شركات القطاع الخاص لنشاطها.
وبدأت حكومة كردستان يوم الثلاثاء الماضي بتوزيع رواتب الشهر الأول من العام الحالي، وتسلمت الكوادر الطبية والبيشمركة رواتبها فيما تنتظر الدوائر والمؤسسات الأخرى دورها بحسب الترتيب والجداول الشهرية
وتشهد العاصمة بغداد مفاوضات محتدمة بين وفد حكومة الاقليم برئاسة نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني للاتفاق على ملفات عديدة أبرزها تسليم النفط مقابل إرسال الرواتب مجددا.
وشهد اقليم كردستان عام 2017 تظاهرات حاشدة جرى خلالها احراق مجموعة كبيرة من مقرات الأحزاب والدوائر الحكومية احتجاجا على عدم تسلم رواتبهم لأكثر من عامين.
وبعد تسلم عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء في العراق شهدت رواتب الموظفين في الاقليم انفراجة بعد قيام بغداد بإرسال الأموال بشكل منتظم وتخصيص 454 مليار دينار شهريا لرواتب الموظفين
واقدمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قبل أيام على اصدار قرار بايقاف إرسال رواتب الموظفين في كردستان لعدم إيفاء الإقليم بالتزاماته وتسليم واردات النفط لبغداد.